عرفت عارضة الأزياء إينيس دو لا فريسانج النجومية في منتصف ثمانينات القرن العشرين، حين كرستها دار شانيل للموضة سفيرة لها مانعة إياها طوال سبع سنوات من العمل لحساب أي علامة أخرى في عالم الأناقة، لقاء أجر خيالي وبموجب عقد شبّهته آنذاك بقفص ذهبي. وتولت إينيس مهمة المشاركة في عروض أزياء شانيل وتميزت عن غيرها من العارضات بأسلوبها في السير فوق المسرح والتحدث مع الحضور، والتدخين أثناء تقديم الأزياء، فارضة شخصيتها على شانيل في وقت كانت العلامة عادة هي التي تسيطر على شخصية العارضة وتصقلها على طريقتها. وفي مطلع التسعينات قررت بدء مسيرة مستقلة فأسست داراً للأزياء مختصة بالموديلات الفاخرة، وبانية رواج علامتها على سمعتها المكتسبة لدى شانيل، إلى أن قررت مطلع الألفية الحالية إنهاء هذه التجربة وتكريس وقتها مهنياً للعمل خبيرة في شؤون الموضة لدى علامات كبيرة أو ناشئة وفق الطلب. ومهما قررت إينيس دو لا فريسانج فعله، فهي تبقى نجمة يعرفها جمهور الموضة ويحبها ويسعد لرؤيتها، ويعود الفضل الأول في شعبيتها إلى طابعها المرح غير المصطنع أو المتكبر، على عكس ما هي الحال في عالم الأزياء. وقررت دار روجيه فيفييه المعروفة في دنيا الأكسسوارات الفاخرة جداً، لا سيما الأحذية والحقائب اليدوية، استغلال نجاحات إينيس دو لا فريسانج من خلال تعيينها سفيرة رسمية لها بدءاً من خريف 2013، بعدما افتتح متحف قصر طوكيو الباريسي مطلع الشهر الجاري، معرضاً مخصصاً لإنجازات روجيه فيفييه التي عادة ما تقتنيها نجمات السينما والأميرات. وتعمل إينيس لدى روجيه فيفييه بالتعاون مع المبتكر برونو فريزوني الذي يصمم موديلات العلامة، لتكون ملمة تماماً بالتفاصيل الخاصة بالتشكيلات المطروحة، فتتمكن من تمثيل روح الدار على الوجه الأفضل.