فشل رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، في التوصل الى حل وسط بين وزيري المالية، يائير لبيد، والدفاع، موشيه يعالون، حول الميزانية العسكرية. وبعد ست ساعات من النقاش والخلافات الحادة قرر نتانياهو إنهاء الاجتماع، الذي عقده المجلس الوزاري الامني المصغر لبحث الميزانية العسكرية الأربعاء، على ان يواصل ابحاثه صباح الخميس. وقد اجتمع المجلس الوزاري المصغر، للمصادقة على التقليصات في الميزانية العسكرية إلاّ أن القيادة العسكرية، وفي مقدمها يعالون ورئيس اركان الجيش، بيني غانتس، رفضوا التقليصات وطالبوا بزيادة الميزانية بمبلغ 4 بلايين شيقل، بادعاء أن التقليصات ستمس بقدرات الجيش الاسرائيلي واستعداداته لمواجهة التحديات المتصاعدة في المنطقة. وعلى رغم ما تضمنته التقارير التي عرضها يعالون حول انعكاسات التقليصات على الجيش وقدراته، حذر وزير المالية من أن أي زيادة في ميزانية الجيش ستاتي على حساب الاعتمادات المخصصة للأغراض المدنية. وقال "يتعين على الدوائر الأمنية التقيد بالميزانية المحددة لها ضمن مشروع التقليصات في ميزانية الدولة الذي جرى اعتماده قبل عدة أشهر" . ونقل عن مسؤولين في الدوائر الامنية غضب القيادتين العسكرية والامنية على وزارة المالية. وقال مسؤول ان لبيد يخوض نقاشاً مخجلاً وغير موضوعي ويمارس التحريض ضد ضباط وجنود، هم أصلاً يتقاضون رواتب منخفضة جداً. وبحسب مصادر أمنية فإن الميزانية الحالية لا توفر الأمن لإسرائيل وسكانها وحذرت من إلغاء تدريبات ودورات مختلفة، ما لم تتم زيادتها، الأمر الذي سيمس بقدرات الجيش بشكل خطير. وكان غانتس ويعالون قد استبقا انعقاد المجلس الوزاري المصغر بحملة تحريض وتخويف في حال تم تقليص الميزانية العسكرية. وحذر غانتس من ان التقليصات ستمس بشكل كبير وخطير قدرات جيشه الدفاعية والهجومية قائلاً "إن "التقليصات ستمس التدريبات وجهوزية واستعدادات الجيش للحرب المقبلة ونحن في الجيش نحذر ونعلن اننا لن نكون قادرين على تنفيذ مهماتنا في ظل التقليصات التي ستقرها الحكومة". وأضاف غانتس مهدداً "إذا لم يخصص هذا المبلغ سيواصل الجيش في تقليص حجم التدريبات العسكرية، مما سيلحق اضراراً بسلاح الجو وقوات المشاة وجيش الاحتياط، التي اصلا لحقت بها اضرار جراء التقليص في ميزانية 2013".