استبق ضباط وقياديون عسكريون في الجيش الإسرائيلي، اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر، المنعقد اليوم الأربعاء؛ لبحث تقليص الموازنة العسكرية، وحذروا من أبعاد قرار "التقليص" على القدرات العسكرية للجيش، من الناحيتين: الدفاعية، والهجومية. وقال رئيس أركان الجيش، بيني جانتس، إن "التقليصات" ستمس - بشكل خطير - التدريبات، وجهوزية، واستعدادات الجيش للحرب المقبلة.
وأضاف: "في الجيش، نحذر ونعلن أننا لن نكون قادرين على تنفيذ مهماتنا في ظل "التقليصات" التي ستقرها الحكومة".
ومن المنتظر أن يطالب "غانتس"، في اجتماع اليوم، بإضافة مالية لميزانية الجيش بنحو أربعة مليارات شيكل ونصف، مهدداً بأنه إذا لم يخصص هذا المبلغ، سيواصل الجيش في تقليص حجم التدريبات العسكرية؛ مما سيلحق أضراراً بسلاح الجو، وجيش الاحتياط، وقوات المشاة، التي تعرضت - أصلاً - لأضرار جراء التقليص في ميزانية 2013.
ووفق ما سيطرح في "الكابنيت"، اليوم، ستقلص سبعة مليارات ونصف المليار من ميزانية الجيش.
وأعلن "جانتس": أنه سيطالب بألا تتجاوز قيمة "التقليص" أربعة مليارات، وبذلك يطالب بإبقاء المبلغ المتبقي، وإضافته إلى ميزانية الجيش للسنة المقبلة.
وفي خطوة ضغط إضافية على الحكومة، انضمّ وزير الدفاع، موشيه يعالون، إلى "جانتس"، في التحذير من خطورة "تقليص" الموازنة العسكرية.
ودعا "يعالون" إلى عدم المساس بقدرات الجيش في ظل الأوضاع الخطيرة التي تشهدها المنطقة، وتهدد أمن الدولة العبرية.
وبحسب "يعالون"؛ فإن إسرائيل تقف أمام تحديات إستراتيجية خطيرة، تتطلب منها المزيد من التدريبات، والاستعدادات، وضمان التفوق أمام التحديات.
ومن المتوقع أن يؤدي قرار "التقليص" في الميزانية، إلى جانب "تقليص" التدريبات والاستعدادات للحرب، فصل 4500 جندي نظامي، على الأقل.