شخّص الطبيب المعالج لعبدالعزيز الدكتور ماجد حالة عبدالعزيز بأنها «صرع جزئي بسبب ضمور في المخ نتيجة التهاب السحايا في طفولته». وأضاف الطبيب الذي يباشر علاج عبدالعزيز: «يعاني عبدالعزيز من تشنجات كبيرة تدفعه إلى السقوط على الأرض، مسببة له إغماءات لفترات طويلة، كما يعاني أعراضاً أخرى مصاحبة هي فرط الحركة وتشتت الانتباه، وهو ما يصعب على والدته إقناعه بتناول الأدوية في أوقاتها». وكشف الدكتور ماجد أن النوبات التي تؤدي بالمريض إلى السقوط في أماكن غير متوقعة وإغماءات لفترات طويلة تلحق الضرر بالمريض نفسه، «ربما ينتج منها إصابات جسدية أو كسور لا قدر الله». وأضاف: «لم تنقطع نوبات الصرع عن عبدالعزيز على رغم تناوله الدواء»، مشيراً إلى أن الطب قد يلجأ إلى حلول غير اعتيادية؛ للقضاء على التشنجات أو التخفيف من آثارها الخطيرة، وهو ما دفعنا إلى استخدام أساليب أخرى في علاجه تركز على التحفيز للمخ والأعصاب من طريق الأعصاب الممتدة في الرقبة «جهاز التحفيز العصبي». وأكد أن حالة المريض في تحسن بعد شهرين من تركيب الجهاز، إذ إن نوبات الصرع الشديدة المؤدية إلى السقوط توقفت وتم خروج المريض من المستشفى. ولفت إلى أن المجتمع يجهل طبيعة مرض الصرع، إن كان إعاقة جسدية أم عقلية، وهل يستطيع المريض مزاولة حياته اليومية في شكل طبيعي أم يصعب ذلك «كل هذه التساؤلات تعتبر مؤشراً إلى أن المجتمع في حاجة إلى برامج توعية حول مرض الصرع، وفي حاجة كذلك إلى التدريب على كيفية تطبيق الإسعافات الأولية على هؤلاء المرضى عند حاجتهم إليها وقت الأزمات»، مشيراً إلى عدم وجود جهة رسمية داعمة لمريض الصرع. وشدد على أهمية توفير وسائل تعليمية خاصة للأطفال ممن يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه، «تفتقر جهات التربية والتعليم إلى مناهج تعليمية لتلك الفئات الذين هم جزء من المجتمع».