كشفت مراكز تدريب وتعليم قيادة السيارة الأردنية، أن السعوديات «الأكثر جرأة وإصراراً» في الحصول على الرخصة، وذلك من خلال التدريب والتعلم، وذلك بحسب تصنيف أجرته هذه المراكز عن النساء الأكثر جدارة في الحصول على رخصة قيادة السيارة، بحسب الجنسية. وحصلت السعوديات، وأغلبهن من الطالبات الجامعيات، اللواتي يدرسن في الجامعات الأردنية، على هذا التصنيف، على رغم قلة عدد المتقدمات السعوديات للحصول على الرخصة في المملكة الأردنية، مقارنة بالمتقدمات لنيل رخصة القيادة من الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين. ونفذ التصنيف أحد مراكز التدريب على السياقة، البارزة في عمان، بمشاركة مراكز تدريب أخرى. وكان عدد السعوديات اللاتي تمكن من النجاح في التدريب والاختبارين العملي والنظري، تسع متدربات، وكن «الأكثر تميزاً لناحية القوة والجرأة في التدريب، إضافة إلى تخطي الاختبارات من المرة الأولى». فيما أخفقت متدربات أخريات مرات عدة. لدرجة أن واحدة منهن، وهي غير سعودية كانت خلال التدريب في المحاولة ال16 للحصول على الرخصة، بخلاف غالبية المتدربات السعوديات. وأوضح مسؤول قسم التدريب في أحد مراكز التدريب الرئيسة في عمان عثمان ألياس، في حديثه إلى «الحياة»، أن التصنيف الذي أجرته مجموعة مراكز لتدريب وتعليم السياقة في العاصمة الأردنية، كشف عن أن «عدد المتدربات من الجنسية السعودية قليل، مقارنة مع تدريبهن في كل من دبي والمنامة. ويصل في الدورة التدريبية الواحدة إلى نحو ست سعوديات». إلا أن التصنيف في شقه المتعلق بالسمات الشخصية للمتدربات، كشف عن أن «السعوديات الأكثر جدارة وقوة وجرأة أثناء عملية التدريب، وقليلاً ما يخفقن فيه. كما أن غالبيتهن يحصلن على الرخصة من المرة الأولى»، مؤكداً أن هذه السمة «لا تتوافر في النساء أثناء التدريب. وكان من المستغرب أن السعوديات، على رغم عدم السماح لهن بقيادة السيارة، إلا أنهن متمكنات، ولديهن قابلية للتدرب، وقوة في القيادة» بحسب قول ألياس. وأشار إلى أن السعوديات «لا يخفقن في الاختبارات النظرية، وحتى العملية. وكأن لديهن خبرة في قيادة السيارة. وهذا من النادر أن يتوافر لدى المتدربات من النساء، لأنهن يعانين من مشكلة الخوف في بداية التدريب، ويخفقن مرات عدة. حتى يتمكن من الإجادة». ولاحظ أن «المتدربات في المراكز التي أجرت التصنيف، أنه بعد الانتهاء من التدريب تبادر المتدربة السعودية في ممارسة القيادة، بشكل فوري، وليس بعد فترة، وغالبيتهن طالبات جامعيات». وأكدت المتدربة السعودية سمية الخليفة، وهي طالبة جامعية، نتائج التصنيف، قائلة: «إن السعوديات اللاتي خضعن للتدريب، ممن أعرفهن، تميزن بالجرأة، وروح المغامرة والتجربة. ونحن الأقل خوفاً خلال التدريب والاختبارات أيضاً»، مضيفة أن «الجامعيات السعوديات يفضلن التدرب على السياقة خلال الفصل الدراسي الأول من السنة الجامعية، إذ يزداد الإقبال على مراكز قيادة السيارات، للتدريب والتعلم. وفي الفصل الثاني أو قبله، نكون قد وصلنا إلى درجة التمكن من القيادة، واقتناء سيارة أيضاً».