أعلن وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي أمس، «إحباط هجوم» خلال مراسم عاشوراء في مدينة قم الأسبوع الماضي. وقال: «كشفنا المجموعة بناءً على معطيات، واعتقلنا أعضاءها قبل تنفيذهم أي حركة. كلّما يخطط الأعداء مؤامرات ضد شعب إيران ونظامها، تحبطها أجهزة الأمن». وذكّر بأن هذه الأجهزة أحبطت «عملية انتحارية» استهدفت مسيرات «اليوم العالمي للقدس» في 25 تموز (يوليو) الماضي. في غضون ذلك، أكد سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، تلقي طهران رسائل من الرئيس الأميركي باراك أوباما. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أوردت أن رسالة وجّهها أوباما أخيراً إلى مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، تطرّقت إلى «المعركة المشتركة» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وربطتها بإبرام اتفاقٍ يطوي ملف طهران النووي. وقال شمخاني إن الرئيس الأميركي وجّه رسائل إلى مسؤولين إيرانيين في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن طهران «ردّت أحياناً على بعضها». لكنه انتقد «نفاق» الإدارة الأميركية، معتبراً أنها «تتّبع نهجاً متبايناً، بين مواقفها العامة ورسائلها السرية»، في محاولة ل «التأثير» في الرأي العام الأميركي. وأسِف لأن «سياسات واشنطن في الشرق الأوسط تنظّمها إسرائيل، التي لم تألُ جهداً في إذلال الولاياتالمتحدة». وتابع شمخاني أن طهران «ذكّرت الرئيس الأميركي بأن مواقفها في الملف النووي واضحة وصريحة، وأكدت أننا لن نقبل ببرنامج نووي شكلي». ولفت إلى أن «العامل الرئيس لتأخّر التوصل إلى اتفاق نهائي في الملف النووي، هو وعد قطعته الولاياتالمتحدة على نفسها لإرضاء الكيان الصهيوني، ومتابعتها هذه السياسة تزيد العقبات أمام نجاح المفاوضات». في السياق ذاته، أعلنت موسكو أن وزيرَي الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري أكدا في اتصال هاتفي «ضرورة التوصل في أسرع وقت إلى اتفاق شامل يتيح التطبيع الكامل للوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني». إلى ذلك، اعتبر الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس الثوري»، أن «إيران تخطّت حدود الإقليم لتصبح دولة عالمية». ورأى أن «العدو أراد السيطرة على المنطقة وإثارة أزمات فيها، من خلال أدوات تحكّم من بُعد»، مشيراً إلى أن «الاستراتيجية الإيرانية فضحت خططه». وزاد أن «الأحداث المهمة في السنوات الأخيرة، غيّرت موازين القوى لمصلحة إيران».