أعلنت طهران أنها أحبطت خطط «جواسيس غربيين» لتجنيد علمائها النوويين، فيما يُرجّح أن تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم تستطع إكمال تحقيق في أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني. وقال أصغر زارعان، نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية لشؤون الأمن: «تجب إشاعة وعي في شأن العدو الذي يصبح أكثر عدائية يوماً بعد يوم». وأشار إلى أن أجهزة استخبارات غربية رصدت خبراء نوويين إيرانيين خلال زياراتهم دولاً أجنبية، لافتاً إلي أن أولئك الخبراء أبلغوا المسؤولين الإيرانيين بالأمر لدى عودتهم إلى طهران. وذكر أن طهران «أحبطت عمليات تخريب» استهدفت منشآتها النووية، من خلال تزويدها معدات معطلة. إلى ذلك، أفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو سيُصدر تقريراً هذا الأسبوع يفيد بأن طهران لم تزوّد الوكالة معلومات تتيح استكمال تحقيق تجريه في شأن أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني. واعتبرت أن الأمر قد يقوّض المفاوضات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، علماً أن أمانو كان أعلن بعد لقائه الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران أخيراً، أن طهران التزمت التعاون مع الوكالة، من خلال إجابتها على 5 أسئلة طرحتها الوكالة التي تشتبه في تنفيذ إيران اختبارات سرية لصنع سلاح ذري. في غضون ذلك، أعلن وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز انه سيرأس وفداً إسرائيلياً سيتوجّه الأسبوع المقبل إلى واشنطن، لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني «في ضوء ما قد يكون آخر جولة من المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران قبل إبرام اتفاق أواخر تشرين ثاني (نوفمبر)» المقبل. وأضاف: «سنبحث في جوهر البرنامج النووي، أي تخصيب اليورانيوم من خلال أجهزة الطرد المركزي، (خصوصاً) أن الإيرانيين لم يظهروا أي مرونة في هذه القضية». واعتبر أن روحاني «قّدم تنازلات جزئية في مواضيع ثانوية وغيّر اللهجة، ولكن الأساس لم يتغيّر وحمى لبّ المشروع، ما يشكّل تهديداً لنا وللعالم». وتابع: «سنعرف في غضون شهر هل سيتعذر التوصل الى اتفاق، أم سيتم التوصل الى اتفاق سيئ يبقي إيران على عتبة قدرات نووية، وهذا ما سيكون غير مقبول بالنسبة إلينا». في المقابل، قال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، إن «هناك إمكاناً للتوصل إلى اتفاق نهائي مع الدول الست، شرط ألا تطرح مطالب مبالغاً فيها وأن تتحلى بإرادة سياسية لإبرام اتفاق». واعتبر أن «احتمال تمديد المفاوضات مجدداً ضئيل جداً»، منبهاً الى أن «عدم التوصل إلى اتفاق نهائي سيضع الطرفين في موقف صعب». وأضاف أن «طهران ستبقى متمسكة بطاولة الحوار حتى الدقيقة الأخيرة» من المفاوضات.