في عملية غير مسبوقة، فتح مسلحون يستقلون مراكب صيد صغيرة في عرض البحر المتوسط قبالة سواحل دمياط (دلتا النيل)، نيران أسلحتهم على دورية تابعة لسلاح البحرية المصرية، ما أدى إلى احتراق زورق للبحرية وجرح عدد من العسكريين، فيما تمكنت قوات الجيش من قتل 3 من المهاجمين وتوقيف 20 آخرين. (للمزيد) ولم يُعرف ما إذا كان منفذو الهجوم إرهابيين أم مهربين، خصوصاً أن المنطقة إحدى نقاط انطلاق قوارب الهجرة غير المشروعة. لكنه يمثل نقلة نوعية في الهجمات التي تتعرض لها قوات الأمن منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، خصوصاً أن احتمال مسؤولية جهاديين عن الهجوم تعززه مداهمات نفذها الجيش أخيراً في دمياط وأوقف خلالها فارين من سيناء متهمين ب «الإرهاب». وقال بيان عسكري: «أثناء تنفيذ وحدة مرور من القوات البحرية نشاطاً قتالياً في عرض البحر الأبيض المتوسط، شمال ميناء دمياط، أطلق عدد من البلنصات (قوارب صغيرة تستخدم في الصيد) النيران من اتجاهات مختلفة عدة على اللنش». وأشار إلى أن الجيش «دفع بعناصر مقاتلة ومتخصصة من القوات البحرية والجوية لمعاونة اللنش ونجدته، ونتيجة تبادل إطلاق النيران نشبت النيران باللنش وتم تدمير ثلاث بلنصات والقبض على 20 من المشتركين في الهجوم، وتجري عمليات الإنقاذ والإخلاء». وأوضح مسؤول عسكري أن الهجوم تسبب في جرح عدد من العسكريين، نقلوا جواً إلى مستشفى عسكري لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن الجيش فتح تحقيقاً في الحادث «لمعرفة ما إذا كانت القوارب المهاجمة تابعة لمهربين أم إرهابيين». وتأتي العملية في وقت يحتدم الوضع الأمني في شمال سيناء، إذ انفجرت سيارة مفخخة مساء أول من أمس في منطقة مأهولة بالسكان في مدينة العريش (شمال سيناء)، ما أدى إلى جرح نحو 10 أشخاص، كما أفادت مصادر عسكرية بضبط خمسة «عناصر تكفيرية» من المنتمين إلى جماعة «أنصار بيت المقدس»، وستة آخرين يشتبه بتورطهم في تفجير السيارة. وكان الناطق باسم الجيش أعلن في بيان أمس، أن «قوات الجيش والشرطة واصلت شن حملات دهم شملت محافظات شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد والدقهلية، وأسفرت عن ضبط 18 من العناصر الإرهابية والإجرامية، بينهم رمضان عبدالعزيز أبو الحاج، وهو من العناصر الإرهابية التي شاركت في الهجوم على كمين حرس الحدود في مدينة الفرافرة، وجمعة شعبان سالم العرجاني ومنصور سلمي حسين الجناين، وهما من العناصر الإرهابية الشديدة الخطورة».