انتقد المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بعض الدعاة الذين يدعون ويغررون بالشباب للجهاد ولا يدعون أبناءهم له، مؤكداً أنهم يستغلون ضعفهم وقلة بصيرتهم ليزج بهم في الهاوية، مشيراً إلى أن على الدعاة أن ينصحوا الشباب كما ينصحون أبناءهم. وقال في تعقيب على محاضرة بعنوان: «الانحراف عند الشباب: أسبابه وطرق علاجه»، في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أول من أمس: «يجب على المسلم أن يتقي الله ولا يغرر بشباب المسلمين ويستغل ضعفهم وقلة بصيرتهم ليزج بهم في الهاوية، وانصح لهم كما تنصح لابنك، فكما ترضاه لنفسك ارْضَه لإخوانك، أما أن تحملهم على الشر وتمنع أبناءك من ذلك فهذا لا يصلح». ورداً على سؤال من أحد الحاضرين أن هناك من يدعو الشباب عبر وسائل الإنترنت والمواقع الالكترونية للجهاد من دون إذن ولي الأمر وعلماء الأمة، بدعوى أن الجهاد فرض عين، أجاب: «كل هذا خطأ وليس فرض عين، وإذا ذهبت هناك وأنت لا تعلم الغاية وليس لك علم بمن تقاتل معه فهذه فتن متناحرة ينبغي فيها عدم الخروج، ولا أنصح بالخروج وينبغي الدعاء لهم، أما الخروج الذي يعرضك للقتل وأنت جاهل بالأرض وجاهل بمن تذهب إليه وليس عندك خبرة ولا علم فستكون وبالاً عليهم، وهم يريدون منكم الدعاء. أما الخروج فلا أنصح به».