أكد أمس الأمير خالد بن سلطان أن 80 في المئة من النفايات «تصب في البحر المتوسط من دون أي معالجة، وتلقي فيه مجمعات صناعية ضخمة مواد ترغب في التخلص منها». وأضاف الأمير خالد، وهو رئيس مؤسسة خالد بن سلطان للحياة البحرية: «من السهل أن نتفهم القلق إزاء المحيطات عندما نرى وضع البحر المتوسط، حيث أن 21 دولة على ضفافه يسكنها 450 مليون إنسان. والمتوسط مثال على انحسار الصحة العامة للمحيطات من جراء إعمار السواحل والإسراف في صيد الأسماك بطرق غير قانونية، فضلاً عن التلوث». جاء كلام الأمير خالد خلال المؤتمر الوزاري الدولي الثالث للمحميات البحرية في أجاكسيو (كورسيكا) برعاية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وبمشاركة وزير البيئة الفرنسي فيليب مارتان ووزراء وممثلي 130 دولة، بينها السعودية والبحرين وتونس ولبنان ووكالة الأممالمتحدة للتنمية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة والبنك الدولي ولجنة اليونسكو للمحيطات ومنتدى المحيطات العالمي. وقال الأمير خالد: «بصفتي رئيس مؤسسة خالد بن سلطان لحياة المحيطات أشجع فريق عمل المؤسسة على وضع معلومات علمية تحتاج إليها الدول لإدارة أفضل، ولحماية الشعب المرجانية المهددة. وقد بدأنا قبل ثلاث سنوات برنامجاً طموحاً لاستكشاف الشعب المرجانية والهدف منه إنتاج خرائط ووضع مسح علمي في غضون خمس سنوات. وستقدم النتائج مجاناً إلى الدول الأعضاء. إن هدف مؤسستي ملء النقص في المعلومات العلمية من أجل تقدم العمل الحكومي لإدارة أفضل وأسرع للموارد الطبيعية. والمؤسسة تعمل مع كل دولة نزورها لتحديد مناطقها البحرية التي ترغب في جعلها محميات. ونقدم جردة مفصلة للكائنات البحرية والمرجان في المياه الساحلية. ونساهم بمعلوماتنا في تسريع وتسهيل هدف لدول العالم بالنسبة إلى الشعب المرجانية. إن المشكلة ملحة لذا يجب أن تكون الحلول قوية وسريعة وعملية». إلى ذلك، قال وزير البيئة الفرنسي فيليب مارتان إن حكومته تولي هذا المؤتمر العالمي أهمية خاصة. وأوضح أن هذا اللقاء العالمي يتيح للمشاركين البحث في تحويل توصياتهم إجراءات عملية لإنشاء شبكة محميات بحرية عالمية». وأضاف: «لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي أمام تدهور البيئة البحرية وإلا واجهتنا أوضاع اقتصادية واجتماعية وبيئية صعبة». وتابع: «يجب تحقيق الهدف المتفق عليه أي حماية 10 في المئة من المناطق البحرية والساحلية من الآن إلى 2020».