سقط الاتحاد سقوطاً ذريعاً أمام الفيصلي، فخسر بثلاثة أهداف من دون رد على يد الفيصلي في وقت كانت تنتظر فيه جماهير «العميد» من فريقها حضوراً مختلفاً بعد مرحلة التوقف، لكن عشاق الاتحاد فوجئوا بفريقهم وهو يتلقى خسارة مذلة أمام أصحاب الأرض. ظهرت حماسة لاعبي الفيصلي منذ الوهلة الأولى لمجريات اللقاء، وتمكن اللاعب منصور الحمزي من تسجيل الهدف الأول للفيصلي عند الدقيقة الثانية، ليربك هذا الهدف الباكر لاعبي الاتحاد، الذين عانوا من غياب في تنظيم صفوفهم بخاصة الدفاعية منها، ما أعطى الفريق المستضيف أفضلية في منتصف الملعب من حيث الاستحواذ والمحاولات الهجومية، في الوقت الذي ارتاحت فيه الدفاعات الفيصلاوية طوال دقائق الشوط الأول، باستثناء الخطأ الذي جاء لمصلحة الاتحاد على رأس منطقة ال18 ونفذه البرازيلي لينادرو وارتطمت تصويبته بحائط الصد إلى ركلة زاوية (27). بعدها تقاسم لاعبو الاتحاد الاستحواذ مع منافسهم، غير أن المجريات المتبقية من زمن الشوط خلت من الفرص الحقيقية، واستغل لاعبو الفيصلي غياب الرقابة الدفاعية بخاصة من اللاعبين أحمد عسيري ومحمد قاسم وعمار الدحيم، ليقتنص اللاعب الأردني خليل بني عطية فرصة تسجيل الهدف الثاني لفريق الفيصلي (32)، ولم تشهد الدقائق الأخيرة أية فاعلية هجومية، بعد أن أغلق لاعبو الفيصلي منافذه المؤدية إلى مرماه بتكثيف منطقة الوسط، فضلاً على تواضع الأداء للاعبي الاتحاد. مع مطلع الشوط الثاني، زج مدرب الاتحاد اللاعبين فهد المولد ومختار فلاتة عوضاً من فبيانو ولينادرو، رغبة في تعديل النتيجة بزيادة العناصر الهجومية وتفعيل أدوارهم، وفرض لاعبو الاتحاد مع هذين التغييرين سيطرتهم على منطقة المناورة، إلا أن التحصينات الدفاعية التي عمد إليها أصحاب الأرض، والتركيز على أسلوب الضغط على الفريق المقابل من دون فتح مساحات، منعت لاعبي الاتحاد من تقليص الفارق في وقت باكر من هذا الشوط. وزج مدرب الفيصلي باللاعب الألباني ميغين ميملي بدلاً من المهاجم ريان بلال، وهدد الفيصلي مرمى منافسه من هجمة منظمة قادها المطيري وابن عطية (68)، في المقابل رمى الفريق الاتحادي بورقته الهجومية بإشراك اللبناني محمد حيدر عوضاً من أحمد الفريدي، وقصم الفيصلي ظهر الاتحاديين بهدف ثالث من طريق خليل بن عطية (74).