واصل الاتحاد تمسكه بصدارة ترتيب دوري زين إثر تغلبه على مضيفه التعاون بهدف من دون رد، فيما تغلب الأهلي على القادسية بهدفين في مقابل هدف، وكسب الفيصلي ضيفه نجران بأربعة أهداف في مقابل هدفين. التعاون - الاتحاد لم يظهر الفريقان بالمستوى الفني المأمول، إذ طغى على أدائهما البطء في بناء الهجمة، والتمرير غير المتقن، وإن كان الفريق التعاوني أجاد في تنظيماته الدفاعية حتى تمكّن من الخروج من هذا الشوط بالتعادل السلبي، وهو ما كان يطمح له مدربه جورجي ملتسكي، ونجح في إيقاف انطلاقات اللاعب البرتغالي باولو جورج من الجهة اليمنى، بعد أن عمد في خطته الفنية على الجهة اليسرى لوجود ماجد هزازي وأحمد الحربي ومحمد الراشد. وتحسن الشق الهجومي في التعاون كثيراً بعد إشراك بدر الخميس بدلاً من المصاب علي التركي، وعلى رغم الكثافة العددية في منطقة المناورة، إلا أن الاتحاد نجح في الوصول إلى مرمى فهد الثنيان في فرصتين حقيقيتين، الأولى كانت عن طريق عبدالملك زيايه، والأخرى عن طريق راسيتي نايف هزازي وحمد المنتشري، بينما كانت الفرصة التعاونية الأولى والوحيدة عن طريق أحمد الحربي، إذ صوّب كرة من خارج المنطقة مرت بجانب القائم الأيمن لمبروك زايد (32). وزجّ المدرب إمانويل باللاعب محمد نور لتفعيل دور لاعبي الوسط ولتهيئة الفرص أمام المهاجمين في مطلع الشوط الثاني عوضاً عن صالح الصقري، وشهدت الدقائق الأولى من مجريات الشوط استحواذاً متبادلاً مع سرعة في الأداء، في وقت لعبا فيه الفريقان بأداء متشابه يتمثل في التراجع للاعبين كافة في حال الهجمة المرتدة، ما حرم الفريقين من التسجيل في مجريات المباراة. واستطاع عبدالعزيز الصبياني أن يسجل في المرمى التعاوني من خطأ مشترك من الثلاثي سعود الخيبري وأمير عزمي وفيصل الجحدلي ليودع الأخير الكرة في شباك فريقه (88). الأهلي – القادسية جاءت البداية هادئة من الفريقين مع أفضلية لأصحاب الأرض في الاستحواذ على منتصف الملعب واللعب عن طريق الإطراف، ومن كرة ثابتة نجح محترف الأهلي البرازيلي وأندرسون من تسجيل هدف فريق الأول (11)، وواصل لاعبي الأهلي فرض سيطرتهمن وبحثوا كثيراً عن هدف العزيز إلا أن دفاعات القادسية كانت بالمرصاد، ليعود الفريق الضيف إلى أجواء المباراة، ويحاول الوصول إلى شباك ياسر المسيليم في أكثر من مناسبة من دون جدوى، وحاول عبدالرحيم الجيزاوي أن يصل إلى مرمى القادسية عندما أنطلق خلف كرة من الشق الأيسر إلا أن المدافع خالد الغامدي أعترض طريقة بطريقة غير مشروعه تحصل إثرها على بطاقة صفراء، ووسط المحاولات الخجولة من الطرفين ينهي الحكم الشوط الأول بهدف من دون رد لأصحاب الضيافة. وفي الشوط الثاني، تمكّن القادسية من إدراك التعادل عن طريق التونسي معين الشعباني من كرة ثابتة (47)، وعاد الأهلي لفرض سيطرته على مجريات اللعب، وشن هجمات عدة على مرمى القادسية بحثاً عن هدف التقدم، وكان له ما أراد عن طريق البرازيلي أندرسون (87)، وكان الحكم أبعد لاعب الأهلي محمد مسعد بالبطاقة الحمراء، وقبل صافرة النهاية أشهر البطاقة الحمراء لمحترف القادسية التونسي معين الشعباني. الفيصلي - نجران جاءت بداية المباراة ضعيفة وفقيرة فنياً من جانب الفريقين وسط حذر شديد من ولوج هدف باكر يلخبط أوراق المدربين، وإن كانت الأفضلية تذهب لمصلحة الضيوف بفضل تحركات الخطر الكنغولي ديبا، والذي شكل وحده جبهة هجومية خطرة على رغم فرض الرقابة اللصيقة عليه من دفاعات الفيصلي، وكانت أخطر الفرص المحققة للتسجيل تسديدة قوية من جانب مدافع نجران الأردني أنس بن ياسين «27» من خطأ على رأس منطقة الجزاء إلا أنها تصطدم بالعارضة، وتراجع الأداء الفني في الدقائق الأخيرة، وخلت من الكرات الخطرة على المرميين. وفي الشوط الثاني، اشتد الصراع بين الطرفين وتمكن الفيصلي من تسجيل الهدف بإمضاء ميخين وبعدها بأربع دقائق أدرك التعادل نجران عن طريق البرازيلي جوليانو من ركلة جزاء نفذها بكل اتقان على يمين الحارس عويضة العامري، وكان الحكم خليل جلال أشهر البطاقة الحمراء لمهاجم الفيصلي فهد المبارك، وأخذت المباراة طابع الإثارة والندية وتمكن ميخين ميميلي من إضافة الهدفين الثاني والثالث للفيصلي وعاد البرازيلي جوليانو فرنانديز وقلص الفارق «59» إلا أن حسين صابر استطاع إضافة هدف رابع في الوقت بدل الضائع. ا