أكد نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني، وجود «تضامن» بين المؤسسات الأهلية والجهات الحكومية، وبخاصة بلدية محافظة القطيف، لحماية غابات المنغروف. ولكنه تمنى «صدور قرار واضح من اللجنة الخماسية، لتحويل هذه الغابات إلى محمية طبيعية. وأن يكون هناك اهتمام شعبي في الاستزراع». وجدد الصفواني، المطالبات النخبوية بضرورة «الإسراع في إصدار قرار بحماية ما تبقى من هذه الأشجار، وتعويض ملاك الأراضي المتضررين، حتى لا ندخل في إشكالات وجدال حول هذا الموضوع». وأضاف أن «لو أن اللجنة الخماسية أصدرت قراراً بتحويل الغابات إلى محمية، كما هو متفق عليه منذ 31 عاماً، بعد أن صدرت قرارات مماثلة، التي تنص على أن تكون هذه الغابات مثل ما هي عليه، من دون المساس فيها، وأن تكون هناك مناطق خضراء، لما أصبح وضع هذه الغابات مهدداً بالزوال». وقال نائب رئيس جمعية الصيادين في الشرقية: «إنه في حال صدور موافقة فعلية على هذا القرار، فسنتمكن في البدء في استزراع أشجار المنغروف، لأن نسبة نجاح الاستزراع في غير هذه المواقع غير مضمون، بدليل التجربة السابقة التي تمت قبل نحو 20 عاماً، بين سلوى على الحدود القطرية، إلى حدود دولة الكويت، والتي لم تنجح. لكنها ستكون ناجحة بكل تأكيد في المناطق التي يتواجد فيها هذا النوع من الأشجار، أو المناطق المصاحبة لها». وطالب الصفواني، بأن يكون «الاستزراع بطريقة مشابهة للتجربة العمانية. وهي الاستزراع في الأحواض، والمحافظة عليها لسنوات، حتى تثبت في الأرض، لضمان استمرارها»، لافتاً إلى أن «كثيراً مما يستزرع حالياً يضيع، بسبب عدم إحاطته بحماية طبيعية. ويتعرض إلى الجرف من المياه، أو الأوساخ، أو حتى الحشائش البحرية، التي تساهم في إزالته. ولكن لو تم استزراعها بطريقة الأحواض، مع تأمين حواجز لها، فأعتقد أنها ستكون طريقة فعالة جداً».