برّأ حرس الحدود في المنطقة الشرقية ساحته من أعمال الردم غير القانونية بالأنقاض ومخلفات البناء، التي تقوم بها شاحنات بمحاذاة غابة أشجار القرم شمال جزيرة تاروت. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود العقيد البحري خالد العرقوبي ل«الشرق» أن المنطقة التي تحتضن غابة أشجار المانجروف تلقى عمراناً كثيفاً، ويلقي البعض مخلفاتهم في غير المكان المخصص لذلك، مؤكداً أن حرس الحدود سيقبض على أي شخص يرمي الأنقاض، وتسليمه للبلدية لفرض الغرامات عليه. من جانبه، أكد محافظ القطيف دعمه لمطالب الأهالي بتحويل غابات المانجروف في المحافظة إلى محميات طبيعية، مؤكداً أن المحافظة خاطبت الجهات المعنية لتشديد الرقابة ومتابعة الموضوع بجدية، ومضاعفة العقوبة على مرتكبي المخالفات البيئية. وأوضح المحافظ أنه اجتمع بالمجلس البلدي، وتناول الموضوع من جميع جهاته، مشيراً إلى أنه طلب إعادة تصميم الكورنيش المقترح بحيث يتم إعداد خلجان تحافظ على أشجارالمانجروف الموجودة وعدم المساس بها، مؤكداً أن ما حدث غير مقبول، ولا يجوز السكوت عليه، وعلى الجميع مواطنين ومسؤولين أن يشاركوا في المواجهة. إلى ذلك، انتقد رئيس جمعية الخليج الأخضر لحماية البيئة علي شعبان، المقترحات بتعويض المانجروف الذي تعرض للردم، الذي يواجهه خطر التجريف، بعملية الاستزراع، متسائلاً عن جدوى أعمال استزراع المانجروف السابقة، التي قامت بها بعض الجهات في خليج تاروت، مؤكداً فشلها، وفشل مقولة إمكانية تعويض المناجروف الذي تم ردمه بآخر مستزرع، متسائلاً: أين هي عشرات آلاف الشتلات التي تم استزراعها على سواحل جزيرة تاروت؟. وأكد شعبان خلال زيارة ميدانية لأماكن استزراع المانجروف في تاروت ورافقته «الشرق» فيها، أن ما يسمى بعملية الاستزراع والتعويض عن المانجروف المردوم بآخر، أسهم في نقل التصحّر إلى سواحل خليج تاروت، التي كانت تتميز بخضرتها وبكثافة الأشجار فيها، مؤكداً أن التمدد العمراني في اتجاه البحر يخالف القرارات السامية ويقضي على البيئة، واستمراره رغم كل هذه المطالب بالحفاظ على البيئة، يثير الشكوك حول وجود كل ما يجري.