قالت رئيسة تحرير مجلة «تايم» الأميركية، كاثرين ماير، إن ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، يجد في عمله الخيري متعة الحياة ويريد أن ينجز أكبر قدر ممكن قبل أن تكبله التزامات العرش. وكتبت ماير في المجلة موضوعاً مطولاً عن الأمير تشارلز الابن الأكبر للملكة اليزابيث ملكة بريطانيا وأمير ويلز (64 عاماً) بعد أن ظلت طوال أشهر تدرس سيرته والتقت به وزارت عدداً من مقاره وأجرت لقاءات مع 50 من مساعديه وأصدقائه ومنتقديه. وحرصت ماير في مقالها الذي تضمن رأيها الشخصي في العاهل البريطاني ونشر على موقع «تايم» الإلكتروني على أن تبدد الانطباع الذي تردده وسائل الإعلام في بعض الأحيان بأن تشارلز لا يطيق صبراً ويتعجل أن يصبح ملكاً. وقالت ماير في مقالها الذي نشر على الموقع الإلكتروني «وجدت رجلاً لا كما يتردد لا يطيق صبراً ترقباً لاعتلاء العرش بل هو متلهف على أن يقوم بأكثر ما يمكن قبل أن تنغلق عليه - طبقاً لتعبير واحد من أهل بيته - (أبواب السجن)» والتقطت عدد من الصحف البريطانية التعبير الذي استخدمه مساعد لتشارلز لكن ماير قالت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان هذه الصحف «بالغت» فيما جاء في مقالها وأن تشارلز نفسه لم يستخدم كلمة «السجن». وقالت «شغف الأمير تشارلز هو بالإمبراطورية الخيرية التي بناها وكل مبادراته» ونقل عن تشارلز قوله «نحن منهمكون في تدمير فرص الأجيال القادمة بمعدل سريع من خلال عدم اعترافنا بالضرر الذي نلحقه بالبيئة الطبيعية ولا نضع في الاعتبار أن هذا هو الكوكب الوحيد الذي نعرف أن به حياة» وجاء في مقال ماير أن الأمير تشارلز يؤمن بالملكية كقوة للخير لكنه يتفهم تشكك الناس في أنها صالحة لهذا الزمان.