عد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، زيارة رئيس بلاده فؤاد معصوم إلى السعودية ب«المهمة في فتح علاقات جديدة بين البلدين». وقال الجبوري أمس (الثلثاء) إن «زيارة الرئيس فؤاد معصوم إلى الرياض وبرفقته عدد من الوزراء وعدد من الشخصيات التي تمثل أطرافاً سياسية واجتماعية مختلفة بالعراق تأتي لفتح صفحة جديدة نريد أن نتعامل فيها مع السعودية، استشعاراً منا لثقلها ووزنها ودورها في حل المشكلات، وبناء علاقات جيدة ورصينة». وأضاف: «إننا حريصون جداً على الزيارة التي ستفتح خلالها ملفات مهمة وأساسية، وستكون باكورة علاقات حسنة، نستطيع من خلالها أن نوصل رسائل للشعبين العراقي والسعودي على أننا إخوة أمام التحديات في بناء ما يهم مصلحة المنطقة»، مشيراً في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى أن «الزيارة تشكل محوراً أساسياً لإزالة كل المشكلات التي تواجه المنطقة ككل، وبالذات جانب تحديات الإرهاب ومشكلاته». وعن الدعوة الرسمية التي وجهت له من مجلس الشورى السعودي في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، ذكر رئيس مجلس النواب العراقي أنه «سيلبي الدعوة»، مرجحاً أن «تكون في شهر كانون الأول (يناير) المقبل». وكان معصوم استبق زيارته إلى السعودية أمس بزيارة إلى النجف ولقائه بالمرجع الديني علي السيستاني، فيما رجح مراقبون أن يحمل معصوم رسالة من المرجعية إلى قادة السعودية، «قد تشير إلى أوضاع العراق والمنطقة». إلى ذلك، أكدت عضو الخارجية النيابية العراقية سميرة الموسوي، أن «زيارة معصوم سيتم خلالها بحث الأحداث الجارية في المنطقة»، مشيرة إلى أن «السعودية تمثل طرفاً مهماً في الأحداث الإقليمية والتأثير فيها». ووصف النائب عن كتلة التحالف الكردستاني فرهاد قادر، زيارة معصوم إلى السعودية ب«المهمة في توطيد العلاقات بين البلدين»، وقال في تصريحات صحافية أمس إن «الهدف من زيارة معصوم إلى السعودية توطيد العلاقات بين السعودية والعراق، وفتح مجالات التعاون على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية كافة، خصوصاً بعد تهديد تنظيم داعش للأمن، ليس في العراق فحسب، بل في المنطقة بشكل عام». وأشار إلى أنه «لم يزر وفد عراقي رفيع المستوى السعودية منذ أعوام بعيدة، وهذه الزيارة هي من أهم زيارات الرئيس العراقي إلى دول الجوار ومنها السعودية، التي تلعب دوراً محورياً في المنطقة، خصوصاً في المرحلة الراهنة، وبوجود تهديد داعش». داعياً إلى «افتتاح سفارة سعودية في بغداد»، ومشدداً على أن ذلك «سيؤدي إلى تحسين سبل التعاون بين البلدين، واستعادة العلاقات القوية بينهما». وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، شدد خلال زيارته للكويت في الثاني من نوفمبر الجاري على أهمية العلاقات السعودية - العراقية، وقال: «نريد علاقة جيدة مع السعودية لما تربطنا معها من علاقات جغرافية واقتصادية، وما شاب العلاقة من برود استثنائي، وسنبذل كل الجهود لإعادة هذه العلاقة ومع بقية دول الجوار».