وجّه مدعي عام محكمة أمن الدولة العسكرية في الاْردن أمس تهم «الارهاب» لثلاثة من عناصر جماعة «الإخوان المسلمين» هم: الأسير السابق لدى إسرائيل مازن ملصة، والباحث في شؤون الأسرى الفلسطينيين غسان دوعر، ونجله براء، وجميعهم يعملون لدى نقابة المهندسين الأردنيين. وقال محامي المتهمين عبدالقادر الخطيب ل»الحياة» إنه التقى موكليه أمس «بعدما وجهت لهم تهم القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر» خلافاً لأحكام قانون منع الإرهاب. واضاف انه «وجهت للمهندس دوعر ونجله تهمة تصنيع مواد مفرقعة». وتابع: «التقيت المعتقلين اليوم (امس) في دائرة المخابرات العامة بعد 13 يوماً من اعتقالهم، واطلعت على التهم الموجهة اليهم فقط من دون السماح بالإطلاع على محاضر التحقيق والوقائع التي استند لها». وشدد على أن إجراءات الاعتقال والتحقيق والاحتجاز في سجن المخابرات «غير قانونية»، وأن محاضر التحقيق «أكدت أنه لم يضبط مع المتهمين عند اعتقالهم سوى أجهزة حواسيب وهواتف وأوراق خاصة»، مؤكداً أن التهم «لا أساس لها ولا تستند لأي وقائع». وفي السياق، قالت مصادر رسمية ل»الحياة» ان «المتهمين كانوا على علاقة مع حركة حماس»، لكنها استبعدت أي تصعيد حكومي تجاه الحركة الفلسطينية، واعتبرت أن القضية تتعلق بمواطنين أردنيين فقط، فيما نشرت تقارير إعلامية اتهامات للمعتقلين أفادت بأنهم استخدموا ملفي القدس والأسرى والأنشطة النقابية المهنية غطاء لارتباطاتهم بأنشطة عسكرية لتنظيمات غير أردنية. وأصدرت جماعة «الاخوان» بياناً اعتبرت فيه ان «هذه الحملة» تأتي في «سياق قلب الحقائق وخلط الأوراق»، ولفتت الى ان «الحركة الإسلامية وعلى مدار التاريخ لم تكن إلا في خندق الوطن تحافظ على أمنه واستقراره متمسكة بالعمل الإصلاحي السلمي ساعية للرقي والإرتقاء بدوره العربي والإسلامي في كل مفصل من مفاصل العمل الوطني الممتد على مساحة الوطن».