قال ناشطون أمس الأربعاء إن السلطات السورية أفرجت عن عشر نساء وضعن في السجن لمساعدتهن المعارضة وهي الدفعة الأولى من 126 امرأة ينتظر الإفراج عنهن في إطار اتفاق لمبادلة الرهائن. لكن مواقع للمعارضة السورية أوردت أسماء لنساء أفرج عنهن (13 اسماً وليس 10 فقط). ومن بين من تردد الإفراج عنه (تتحفظ "الحياة" عن ذكر الاسم الكامل): غ. العبار، س. العبار، م. الزعبي، م. العميد، ل. الأحمد، ف. مرعي، ز. عجوب، س. مهنا، و. سليمان، ر. برماوي، ص. قطيط، م. الحموي، و ه. صيصان. والإفراج عن السجينات هو المطلب الأول لخاطفين في شمال سورية احتجزوا تسعة لبنانيين رهائن طوال 17 شهراً. وتم الأسبوع الماضي الإفراج عن الرهائن اللبنانيين بالإضافة إلى اثنين من الطيارين الأتراك خطفا في لبنان في إطار اتفاق لمبادلة الرهائن توسطت فيه قطر. وقال ناشط سوري معني بحقوق الإنسان: "أفرج عنهن (السجينات) خلال الليل ولا نعرف ما إذا كان سيتم الإفراج عن المزيد اليوم أو في وقت لاحق. نحن في الانتظار". ولم تعلق سورية رسمياً على الإفراج كما لم تقر بأي دور لها في اتفاق تبادل الرهائن. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن دمشق أفرجت عن عشرات السجناء الأسبوع الماضي وأن ذلك يمكن أن يكون في إطار الاتفاق. وخطف مقاتلو المعارضة السوريون اللبنانيين في أيار (مايو) 2012 واتهموهم بالانتماء إلى حزب الله الذي تقاتل قواته إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في سورية. وتقول أسر المخطوفين إنهم كانوا عائدين إلى الوطن بعد أن زاروا مزارات شيعية في إيران. وقام أقارب اللبنانيين المخطوفين بخطف الطيارين التركيين للضغط على أنقرة التي يعتقدون أن لها نفوذاً على المعارضة السورية. وتستضيف تركيا العديد من جماعات المعارضة السورية وتبقي حدودها في العادة مفتوحة أمام مقاتلي المعارضة. وحدثت انفراجة في أزمة الرهائن بتدخل تركيا وقطر وتوسط مسؤولو البلدين للتوصل إلى اتفاق نهائي.