اعتاد زوار مهرجان «الدوخلة الشعبي» على أن يكون بطلا «زفة المعرس» التي تقام في المهرجان شاباً وفتاة يتقمصان دور العريس والعروس، ولكن منظمي المهرجان الذي يقام برعاية إعلامية من «الحياة»، قرروا هذا العام زفاف عروسين حقيقيين. وشارك في الزفاف الذي أقيم مساء أول من أمس أكثر من 10 آلاف شخص في الشق الرجالي فقط، فيما كان عدد النساء يربو على الآلاف. وأقيمت مراسم الزفاف بوجود ذوي العروسين اللذين تم عقد قرانهما قبل 5 أشهر، وهما ممن اعتادا المشاركة في الأعمال التطوعية التي تقام في المهرجان، إلا أن زواجهما الرسمي سيتم تحديده خلال الأسابيع المقبلة. ولم تقتصر المراسيم على «زفة المعرس» فقط، وإنما شملت كل طقوس الزواج القطيفي التي لا يزال بعضها قائماً. واختصروا الليالي الثلاث في ليلة واحدة، إذ إن طقوس الزواج القطيفي تستمر ثلاث ليالٍ، يتم إقامتها للعروس تشمل ليلة الحناء وليلة الجلوات وليلة العرس، ولكل منها أهازيجها الخاصة. ووجّه المعرس دعوة لأسرته وأصدقائه، وقال ل«الحياة»: «لا يوجد عريس مثلي تم زفافه مرتين، ويحضر أهله وأصدقاؤه في كلتا المرتين. كانت الفرحة غامرة، وفاق الحضور من الرجال ال10 آلاف شخص». كما كان الحضور «كبيراً» في الجانب النسائي. وقالت العروس: «كان زفافاً حقيقياً على الطراز القديم، وقمنا بإضافة الجديد عليه، وهو تغيير مكان خواتم الخطوبة من اليد اليمنى إلى اليد اليسرى، ومن ثم التوجه إلى «العشة» وغرفة العروس في البيت الشعبي بعد أن تم تجهيز غرفة العروس فيه. كما كانت غرف الأمهات والجدات، والأجمل أن كل زوار الدوخلة معازيم بمن فيهم أسرتي وأسرة زوجي». إلى ذلك، لم تخلُ القرية الشعبية من «مجانين الفريج»، ومهمتهم إثارة الفوضى وافتعال المشكلات واللعب مع الأطفال. وأوكلت لهم مهمة لعب الألعاب الشعبية القديمة «الخطة واللقفة». وقال الشابان اللذان جسدا دور «مجانين الفريج» سعد وسعود: «نجمع الأطفال حولنا للعب، ونعلّمهم الألعاب الشعبية القديمة، ونحظى بمحبتهم ونقوم بملاحقتهم وهم بدورهم يلاحقوننا. أما الكبار فيتفهمون دورنا ويضحكون عندما نقوم بمباغتتهم من خلف الأبواب».