عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفاقات لتشكيل حكومة ائتلافية، تعكس تحولاً إلى الوسط في إسرائيل وأجندة داخلية تضع صنع السلام مع الفلسطينيين على الهامش. وقالت متحدثة باسم حزب الليكود اليميني نوجا كاتز إنه "هناك حكومة"، مشيرةً إلى "اتفاقات مع حزب يش عتيد هناك مستقبل وحزب البيت اليهودي وكذلك فصيل أصغر تقوده وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني". ولن تنضم أحزاب دينية متشددة كانت من الحلفاء التقليديين لنتانياهو إلى الائتلاف الجديد، وهي على خلاف الآن مع حزبي يش عتيد والبيت اليهودي بشأن المزايا الاجتماعية والإعفاء من الخدمة العسكرية لليهود المتدينين. ويمثل استبعاد الأحزاب الدينية تحولا سياسياً كبيراً في إسرائيل بعد النتائج التي حققها "يش عتيد" يائير لابيد والبيت اليهودي بقيادة نفتالي بينيت. ورغم دعوة لابيد لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين، فإن مجيء حزبه في المركز الثاني في الانتخابات عكس تركيز الإسرائيليين على قضايا الحياة اليومية مثل ارتفاع تكاليف المعيشة. فيما صرّح نائب عن حزب "يش عتيد" إدي كول، للقناة التلفزيونية العاشرة في إسرائيل "دخلنا السياسة خصيصاً للتأثير في قضايا الصحة والرعاية الاجتماعية". في سياق متصل تمنى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن "تختار هذه الحكومة الإسرائيلية السلام والمفاوضات لا المستوطنات والإملاءات". وقد توقع لابيد وبينيت "توقيع اتفاقات الائتلاف مع نتانياهو في وقت لاحق اليوم"، فيما أبرمت ليفني اتفاقها مع نتانياهو قبل عدة أسابيع. وقال حزب يش عتيد إن "لابيد سيصبح وزيراً للمالية". بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "بينيت سيصبح وزيراً للتجارة والصناعة".