هنأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان الجيش على «كشف السيارة المفخخة في ضاحية بيروت الجنوبية (المعمورة - المريجة) عشية عيد الأضحى»، منوهاً بالجهود التي بذلت. واعتبر أن «العيد بالنسبة إلى الضباط والعسكريين يكتسب معناه الحقيقي لديهم عندما تكون التضحية في سبيل الوطن وسلمه الأهلي، وليس التضحية المجانية بالمواطنين الأبرياء خدمة لمخططات هدفها تخريب حال الاستقرار التي نسعى ونحرص جميعاً على الحفاظ عليها». وكان سليمان تابع مع المسؤولين المعنيين تفاصيل موضوع السيارة المفخخة في ضاحية بيروت الجنوبية وتطورات ما حصل أمس في منطقة الطريق الجديدة في بيروت، وشدد على»وجوب اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الآيلة لضبط الوضع وقمع المخالفين والمرتكبين مهما كان السبب». وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، بيان أوضح تفاصيل السيارة المفخخة، مؤكدة أنها «تزن حوالى 50 كلغ من المواد المتفجرة». وقال البيان: «إلحاقاً لبيانها السابق المتعلّق بضبط قوى الجيش، يوم أمس (أول من أمس)، سيارة مفخخة نوع «غراند شيروكي»، في محلة المعمورة - ضاحية بيروت الجنوبية، إثر قيام مديرية المخابرات برصد جهات مشبوهة تسعى إلى تنفيذ عمليات تفجير، تم نقل السيارة المذكورة إلى مكان آمن، وقام الخبير العسكري المختص بتعطيل العبوة وتفكيك محتوياتها»، كاشفاً أنها «تزن حوالى 50 كلغ من المواد المتفجرة، وهي عبارة عن 3 ألغام و6 قنابل عنقودية كلها مضادة للآليات، وكمية من مادة ال «تي.إن.تي» وحوالى 20 كلغ من بودرة الألومينيوم المقوّى بمادة الكبريت الأصفر والصواعق الكهربائية. إضافة إلى شبكة من الفتيل الصاعق طول 22 متراً موصولة إلى أقسام العبوة المتوزعة في أماكن عدة من السيارة، وتبيّن أن السيارة المذكورة بيعت سابقاً لأشخاص عدة». ولفت إلى أن «التحقيقات مستمرة بإشراف القضاء المختص لكشف المتورطين في هذا العمل الإجرامي». ودعت قيادة الجيش المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية إلى «الإبلاغ الفوري عن أي حال مشبوهة حفاظاً على أمنهم وسلامتهم». وقدم الرئيس سليمان وزوجته، التعازي بوفاة الفنان الراحل وديع الصافي في كنيسة مار جرجس في قلب بيروت. وشدد على أنه «لا يمكن لأحد أن يفي الفنان الراحل حقه، ولبنان لديه نشيده الوطني، ولكن وطن الأرز يملك أناشيد عدة أداها الراحل الكبير».