أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل أنه تم القبض على 95 حملة وهمية تقريباً في جميع أنحاء المملكة حتى اليوم، إلى جانب إعادة أكثر من 120 ألف مخالف للأنظمة، و46 ألف سيارة مخالفة للأنظمة. وأكد الأمير خالد الفيصل أن ضيوف الرحمن أتموا مساء اليوم نفرتهم من مشعر عرفات بمرونة عالية وسهولة، إذ استقر الحجاج في مشعر مزدلفة آمنين مطمئنين، وسط رعاية ومتابعة من جميع الجهات الأمنية والخدمية. وأوضح الفيصل أن تحرك الحجاج من مشعر عرفات تم وفق ما هو مخطط وبانسيابية ولم يشهد ذلك التحرك أي عقبات، إذ استخدموا قطار المشاعر والحافلات، كما سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم. وحول نقل الإدارات الحكومية خارج منى قال: «هناك تأثير مأمول لخطة نقل الإدارات، وفي العام القادم سيتم نقل كل الإدارات الحكومية الموجودة في منى، أما في هذا العام نقل جزء منها في المجمع الجديد. هناك 50 مبنى جُهز منها 12 في هذا العام، وانتقل إليها حوالي 10 إدارات حكومية نأمل أن تستكمل كل الإدارات الحكومية نقلها للمجمع الجديد في العام القادم، أملاً أن يتم من خلال هذه الخطة توفير ساحة من الأرض تقدر ب 23 في المئة من المساحة التي عليها الخيام الآن واستخدمها للحجاج». وأوضح الأمير خالد الفيصل أن العمال الميدانيين الذين يتطلب حضورهم في حادثة أو في أي حالة اضطرارية كالدفاع المدني أو الإسعاف أو النظافة سيتواجدون في نفس الميدان بين الخيام ووسطها ومع الناس . وفيما يخص تأثير حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» قال الفيصل: «إن تأثيرها جيد ولكنه توعوي أكثر من أنه عملي، ونرجو أن تؤثر الحملة في تثقيف الناس بما يجب عليهم أن يفعلوا في أداء هذا النسك من ناحية، والتأكيد عليهم أن الحج فرض مرة واحدة في العمر لمن استطاع إليه سبيلاً». وأضاف أمير«مكة» ردًا على من يدعي أن مشاريع الدولة في المشاعر المقدسة مشاريع ربحية قائلاً: «عمر الدولة ما كانت تقيس مشاريعها بربحيتها أو أن يكون لها عائد اقتصادي أو تجاري أو مالي، الدولة تقوم بواجبها لأنها تريد خدمة ضيوف الرحمن، ونحن في المملكة نتحمل تبعات هذا الشرف، والمملكة لا تأخذ رسوماً على الحجاج وتدفع حكومة المملكة آلاف البلايين سنوياً على مشروعات الحج وتطوير مواقع الحج، وكل من يدعي أن المملكة تأخذ عائداً مادياً أو اقتصادياً أو ربحياً عليه أن يثبت ذلك». وحول آثر قرار تخفيض نسب الحجاج من الداخل والخارج بين الفيصل أن الأثر كبير في الحقيقة، إذ كان ذلك واضحاً في حج هذا العام من خلال سهولة النقل وسهولة التحرك وقلة الحوادث، إلى جانب نقص عدد حجاج الخارج بحوالي 20 في المئة، ومن حجاج الداخل 50 في المئة، مؤكداً أنه لم يتم مصادرة أي مركبة وإنما أوقفت بعض المركبات. وفيما يخص أسعار حملات الحج قال: «جرى اتفاق بين وزارة الحج وبين أكثر من 30 شركة لحجاج الداخل على أن يكون هناك تسعيرة مخفضة تتراوح ما بين 2500 إلى 5000 للحاج في ثلاث منظمين لهذه الاتفاقية بين وزارة الحج وبين حجاج الداخل أو شركات حجاج الداخل شركتين التزمت إما شركة لم تلتزم الذي فقط هو جهد من قبل شركتين اثنتين». وأضاف خالد الفيصل قائلاًً : «لقد تفقدت بعض المواقع في المنافذ والمواقيت واعتقد أن العمل في المنافذ كان جيد وكان الاستعداد كبير جداً ورجال الأمن الذي كانوا في هذه المواقع كانوا بروح عالية جداً، بالنسبة للمواقيت رأيت اختلاف في الموقع الذي زرته هو ميقات السيل، وتحدثت مع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بهذا الشأن ووعدني أن يتم الإصلاح في القريب العاجل ، وأنا احيي رجال الأمن الذين في المنافذ وما يقومون به رغم الصعوبات التي يواجهونها ، ولكن استطيع القول أننا في هذا العام أحدثنا نقلة كبيرة جداً في الحفاظ على النظام وإقناع الجميع بأن احترام النظام من احترام النفس واحترام الدولة التي نعيش فيها، و أي دول لا يحترم نظامها ستكون الأمور فيها كلها فوضى ونحن لا نقبل الفوضى لا في أيام الحج ولا في غيرها فلابد من احترام النظام ولابد من احترام هذه الدولة وأنظمتها».