أجلت بوركينا فاسو تأهل الجزائر لمونديال البرازيل للمرة الثانية على التوالي، حتى مباراة الإياب المقررة في ال19 من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بالبليدة (50 كلم جنوب العاصمة) بعد أن خطفت منها فوزاً مثيراً بنتيجة (3-2) في مباراة جرت أول من أمس على ملعب 4 أغسطس بواغادوغو البوركينابية بذهاب الدور الفاصل المؤهل للمونديال. ونجح المنتخب الجزائري في تحويل تأخره مرتين عبر فيغولي (الدقيقة ال49) ومغاني (69) إلى التعادل، لكن ضربة جزاء مثيرة للجدل في الوقت القاتل حولها أريستيد بانسيه إلى هدف (85) مانحاً ثلاث نقاط ثمينة لبلاده أسقطت أحلام الجزائريين بالعودة في نصف التأشيرة من واغادوغو. واحتج الجزائريون ومدربهم البوسني وحيد خاليلوزيتش كثيراً على ما اعتبروه «هدية» من الحكم المساعد لأصحاب الأرض، لكنهم أكدوا «قدرتهم على قلب الموازين في مباراة الإياب» بعد نحو 33 يوماً. وأوضح القائد مجيد بوقرة لاعب لخويا القطري أن «المنتخب الجزائري خسر في ظروف صعبة، وعلى رغم ذلك كان في المستوى ولا يستحق الهزيمة»، فيما اعتبر المدافع سعيد بلكلام الذي تسبب في ركلتي الجزاء الأولى الفاشلة والثانية التي جاء منها هدف الفوز لأصحاب الأرض أن «ركلة الجزاء غير شرعية». وقال: «ركلة الجزاء الثانية التي منحها الحكم للمنتخب البوركيني غير شرعية، لأن الكرة لم تلمسني وحتى إن لمستني فإنها كانت خارج إطار منطقة العمليات.. سنتركه لضميره». بالمقابل بدا مدرب الجزائر البوسني وحيد خاليلوزيتش في قمة الغضب في أعقاب المباراة بسبب الأخطاء التحكيمية التي انتهت باحتساب ركلة جزاء خيالية منحت الأفضلية لأصحاب الأرض. وقال في تصريح صحافي مقتضب: «كنا في طريقنا إلى تحقيق تعادل ثمين يخدمنا كثيراً من الناحية المعنوية في لقاء العودة، لكن الحكم أبى أن ينتهي بالتعادل» مضيفاً: «لكن أشكر كثيراً اللاعبين الذين تحلوا بالشجاعة، خصوصاً مبولحي الذي تصدى بكل براعة لركلة الجزاء التي حفزت لاعبينا كثيراً». من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة أن «الخضر» لا يستحق الخسارة، لكنه سيعمل لتجاوز الخسارة بلقاء الإياب، مشيراً إلى أن الجزائر تمتلك كل الأوراق الرابحة للتأهل، على حد تعبيره.