يخوض المنتخب الجزائري لكرة القدم اليوم ثاني امتحان في أقل من أسبوع، عندما يواجه بملعب البليدة منتخب غامبيا ضمن إياب الدور الثاني لتصفيات أمم أفريقيا 2013. وكان «الخضر» فازوا بمباراة الذهاب التي جرت في شباط (فبراير) الماضي ببانغول ب2-1، بيد أن مباراة اليوم تأتي في ظروف مختلفة عن سابقتها، فالضيوف حضروا إلى الجزائر قبل أربعة أيام وفي كامل الاستعداد لتحقيق الثأر، بعد استعانتهم بمدرب إيطالي واستغلالاً للحالة النفسية المهزوزة التي يعيشها المنتخب الجزائري منذ خسارته الأحد الماضي أمام مالي بواغادوغو البوركينابية ضمن تصفيات المونديال البرازيلي. وبدا واضحاً أن عناصر «الخضر» لا تزال تعاني تداعيات الخسارة، بدليل اهتزاز معنوياتها في مراني الأربعاء والخميس، في ظل عدم ثقتها بنفسها وخشيتها من تكرار السيناريو ذاته اليوم (الجمعة). وفي محاولة لرفع المسؤولية عنهم، أكد مدرب منتخب الجزائر البوسني وحيد خاليلوزيتش أنه «يتحمل كامل المسؤولية في الخسارة أمام مالي». وقال خاليلوزيتش في مؤتمر صحافي: «أتحمل كامل المسؤولية في هذه الهزيمة، على رغم استعدادنا الجيد للمباراة، أملاً بالعودة بنتيجة إيجابية». وأضاف «أتيحت لنا فرصة مواتية للعودة بنتيجة إيجابية أمام فريق يتمتع بالخبرة الكبيرة، لكن للأسف افتقد اللاعبون التركيز والصرامة والعزيمة أمام منتخب يجب أن نعترف أنه كان أفضل منا من الناحية البدنية». وينتظر أن يلجأ المدرب البوسني إلى إحداث تغيير على تشكيلته السابقة في ظل معاناة - كما قال - نحو خمسة لاعبين من آثار التسمم الغذائي بواغادوغو. ورفض الكشف عن تغييراته، لكن يرجح بحسب المتتبعين أن يعود الظهير الأيمن حشود إلى موقعه أساسياً بفضل نزعته الهجومية مع المفاضلة بين المهاجمين جبور وسليماني. وعلى رغم أن الأخير أحرز هدفاً بمرمى مالي في أول ظهور له كأساسي إلا أن قلة خبرته (24 سنة) قد تشفع للاعب أولمبياكوس اليوناني للعودة مجدداً إلى التشكيل الأساسي. ويتأهل الفائز من المباراة إلى الدور الثالث الذي سيعلن عن موعد إقامته قريباً. وتقام البطولة الأفريقية المقبلة بجنوب أفريقيا بعد سحب التنظيم من ليبيا لأسباب أمنية.