بدأت المرشحتان في انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الشرقية إيمان المطرود وفوزية الكري حملتيهما الانتخابية إلكترونياً، وأبديتا تفاؤلهما بالفوز في الانتخابات التي تشارك فيها المرأة للمرة الثالثة من دون أن تحظى أية سيدة أعمال بالفوز، مؤكدتين أن وعي المرأة أكبر من السابق، إضافة إلى استيعابهن لأهمية حصول المرأة على الأصوات اللازمة للوصول إلى مقعد المجلس. وبدأت الحملتين بالمقربين من الأصدقاء، وعضوات المجلس التنفيذي لمركز سيدات الأعمال التابع لغرفة الشرقية، أو مجلس شابات الأعمال الذي يضم عدداً من رائدات وسيدات الأعمال في المنطقة. وأشارت عضو المجلس التنفيذي إيمان المطرود إلى أن دخولها في العملية الانتخابية يمثل دعماً للمرأة، ووقوفاً معها في نهضتها التنموية ومسيرتها الاقتصادية التي خطت بها خطوات واثقة، إلا أنها تتخوف في الوقت ذاته من التزكية كما حدث في الدورة الماضية. وقالت إنه «في 2005 دخلت المرأة أول انتخابات، وسمح لها أن تكون مرشحة، وكانت تجربة حديثة العهد، إذ إن مجرد دخولها فوز، وخسارتها في الحصول على أصوات لا تعني تراجعها وإنما تحفيزاً لها، وأما في الدورة التي تلتها فلم تتمكن أي من المرشحات من الفوز بسبب عدم الحصول على الأصوات المطلوبة، وتمت تزكيتهن من وزير التجارة والصناعة باختيار سيدتين، هما هناء الزهير وسميرة الصويغ». وأضافت: «من خلال عملي وتواصلي في المجلس التنفيذي أدركت أن العديد من الإنجازات تحققت وأسهمت في تذليل العقبات أمام المرأة». ورفضت المطرود أن يكون هناك فوز بالاختيار، وتمنت أن يكون الفوز من خلال صناديق الاقتراع، وألا تربط بين قلة التصويت وعدم دعم المرأة. وقالت: «المرأة تدعم المرأة، ولا أعتقد أن قلة التصويت ناتجة من عدم دعم المرأة للمرأة، ونحن بدورنا نقوم بالتحدث عن برامجنا الانتخابية والتعريف بالدور الذي نسعى إلى القيام به، فأحد المطالب التي يرتكز عليها البرنامج الانتخابي تطوير الخدمات الحكومية المقدمة إلى المرأة، وتخليص أمورها بنفسها بدلاً من الاستعانة بمعقب أو مخلّص معاملات». ولفتت إلى أنها تطمح إلى فتح مجالات عدة للمرأة في الاستثمارات، وتذليل عقبات تواجهها خلال تخليص معاملاتها الحكومية، مضيفة: «أطمح إلى تحقيق كل ما يمكن أن يطور من مجالات عمل المرأة، إضافة إلى النهوض بالعمل الاقتصادي والأداء في الشكل المناسب». من جانبها، رفضت المرشحة فوزية الكري أن يكون هناك اختيار لغير المرشحات، وطالبت بأن يكون لكل مجتهد نصيب على حد قولها، وأضافت: «دخلت في انتخابات الدورة الماضية، ولم يحالفني الحظ، وتفاجأت بأن دخول المرأة للمجلس من طريق تعيين الوزير، وتم اختيارهن من غير المرشحات، لذا أطالب في هذه الدورة أن يكون هناك إنصاف، ولا أريد أن يكون دخول المرأة ديكوراً، وإنما جوهرياً وذو تأثير». وقالت: «أطمح إلى تحقيق كل ما تتمناه المرأة من حيث الحقوق العمالية، وتذليل العقبات أمامها في تخليص معاملاتها، إضافة إلى تنفيذ قرارات ومنح صادرة من الدولة ولم تنفذ».