بدأ المرشحون لانتخابات مجلس إدارة غرفة الشرقية للدورة ال 16 في طرح برامجهم الانتخابية عبر المواقع الإلكترونية، التي ستكون مجالاً خصباً للحملات حتى يوم التصويت، الذي سيبدأ في 19 كانون الأول (ديسمبر) الجاريمتوقعين أن تكون الحفلة السنوية التي ستقام مساء اليوم مهرجاناً انتخابياً، سيكون الأكبر من نوعه وسط حضور من رجال الأعمال مرشح أن يتجاوز الألف مشارك، إلا أن المرشحات من السيدات اتخذن طريقاً مغايراً أكثر صعوبة، وهو القيام بحملة زيارات واسعة لمجتمع سيدات الأعمال، بغية استمالتهن للذهاب للتصويت لمصلحتهن. وأشار مرشحون الى أن الحملات الالكترونية ستكون العمود لمعظم المرشحين من الرجال، اذ سيقومون من خلالها بالتعريف ببرامجهم عبر مواقع مخصصة لهم، ومن المتوقع أن تتشابه البرامج إلى حد كبير بين المرشحين، لدرجة تصل إلى حد «الاستنساخ»، وفي غالبيتها تشير إلى ضرورة ترسيخ مبدأ الشراكة الاقتصادية، وتحسين البيئة الاستثمارية، لجذب المزيد من الاستثمارات، ورفع كفاءة خدمات الغرفة لمشتركيها. من جانب آخر، تقوم المرشحات الثلاث بالاعتماد على الدعاية الشفهية، ونقل البرنامج الانتخابي في منتدى تمكين سيدات الأعمال في القطاع المالي والمصرفي لتوزيع المطبوعات، والتعرف على الأهداف التي تسعى المرشحة إلى تحقيقها بعد فوزها في الانتخابات، إلا أن المخاوف تساور بعضهن، بسبب «تحالف الشركات العائلية، وهذا الأمر قد يحد من نزاهة الانتخابات والتصويت»، علماً بأن كل مرشحة تتطلع لتحقيق الخدمات للفئة التي تنتمي إليها. وضمن كواليس الانتخابات النسائية، فضلت مرشحات عمل زيارات إلى منازل سيدات الأعمال وتوثيق الروابط، بهدف خلق تكتلات نسائية تدعم حملاتهن الانتخابية، وتقول احداهن انها ومجموعة من السيدات «اتبعن قوة خارقة وهي الجولات، إضافة إلى فتح باب التعارف في الجلسات النسائية لدعم التصويت للمرأة، على النقيض من المرشحين الرجال الذين اعتبروا أن الدعاية الالكترونية وعمل موقع خاص للمرشح سيسهمان في التعرف عليه بشكل أوسع». وتوضح المرشحة سعاد الزايدي، أن «التجار بشكل عام يعانون من مشكلات جمركية وتخليص البضائع، ومشكلات في الاستيراد والتصدير»، مضيفة: «تركيزنا لن يكون على المرأة فقط، ومن حق المرأة أن تطمح الى المقعد لأنه متاح للجميع»، وقالت: «ما نصبو إليه هو المناصفة والمشاركة، وأن يصبح وجودنا أمراً طبيعياً، حتى لا نحتاج إلى مقاومة وجهاد». أما المرشحة دينا الفارس، فترى أن برنامجها الانتخابي يركز على «إيجاد التسهيلات الإدارية والقانونية لقطاع الأعمال»، وتعتبر أن هدفها من ذلك هو «التعرف على الأنظمة والتعليمات الجديدة، وإزالة العقبات التي تنبع من الجهل بالقانون والثقافة الحقوقية»، وأكدت أن «الإجراءات الحكومية المبهمة تساعد في تعثر العديد من المشاريع لعدم وجود تسهيلات، فأحاول من خلال خبرتي تسخير الإمكانات التي تتوافر لدى غرفة الشرقية لدعم الجانب القانوني، خصوصاً أن هناك تدميراً كاملاً لبعض المشاريع الصغيرة، بسبب الإجراءات المعقدة وضعف الثقافة القانونية». أما المرشحة فوزية الكري، فتطمح لإنشاء جمعية المقاولات السعوديات، ودعم هذه المهنة عبر تسهيل التراخيص، والعمل بصورة رسمية، إضافة إلى أهداف كل واحدة من المرشحات، والتي ترمي إلى تحقيق الشراكة والمساواة في عملية التنمية الاقتصادية بين المرأة والرجل. من جانب آخر، يتوقع أن يشارك أكثر من 1000 رجل أعمال في حفلة الاستقبال السنوية التي تقيمها غرفة الشرقية مساء اليوم، في حضور أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وذلك في المقر الرئيسي للغرفة، وستكون المناسبة فرصة سانحة للمرشحين للتقرب من رجال الأعمال وكسب أصواتهم. واعتبر رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن الراشد، أن قيمة اللقاء الحقيقية هي التواصل بين مجتمع الأعمال في المنطقة، كما يعكس اللقاء الدعم القوي الذي تحظى به الغرفة من أمير المنطقة، إضافة إلى أنه يعزز جسور التواصل بين الغرفة ومشتركيها من جهة، وبينهم وبين بقية مؤسسات المجتمع في المنطقة الشرقية من ناحية أخرى. وأوضح أن الغرفة تحرص من خلال هذا اللقاء الذي دأبت على إقامته سنوياً على أن يكون مناسبة لتواصلها المستمر مع مجتمع المنطقة بكل رموزه وفعالياته، كما حرصت على أن تكون هذه الحفلة سنوية. ونصبت غرفة الشرقية خيمتين عملاقتين لاحتضان الحدث، الذي يتوقع أن يستقبل أكبر تجمع لرجال الأعمال، إضافة إلى المسؤولين في المنطقة خصوصاً والمملكة عموماً.