كشفت أول سيدة أعمال مرشحة لانتخابات غرفة الشرقية فوزية الكري، عن برنامجها الانتخابي، مدشنة الحملة الانتخابية الفعلية للمرشحين في الانتخابات من النساء والرجال، في الوقت الذي بدأ فيه مرشحون بتنسيق حملاتهم واختيار مقارهم الانتخابية، استعداداً لإطلاقها خلال الأيام المقبلة. وأكدت اللجنة المشرفة على الانتخابات على أحقية المرشح في إجراء الدعاية الانتخابية بالطرق المشروعة نظاماً من خلال إقامة المقرات الانتخابية للتواصل مع جمهور الناخبين، على أن يكون المركز الانتخابي للمرشح بعيداً عن حرم الغرفة، ويحق له تقديم جميع خدمات الضيافة للناخبين يوم التصويت في الخيمة التي سيتم إنشاؤها لجميع المرشحين، ومنعت اللجنة الإعلان المباشر في الصحف الرسمية مع السماح بالإعلان والتواصل الالكتروني، وإنشاء المواقع الخاصة بالمرشح وإرسال الرسائل والايميلات. من جانبها قالت المرشحة فوزية الكري ل«الحياة» أنها تعتزم «إنشاء جمعية للمقاولات السعوديات»، وقالت: «سأبدأ بتنفيذها بعد الحملة الانتخابية لأنني وضعت برنامجها كاملاً، وبدأت أفكّر فيها منذ فترة والآن أعمل على تنفيذها عبر استكمال الإجراءات». وذكرت أن أهداف الحملة هي: أن أكون صوتاً لكل فتاة سعودية تطمح للأفضل، ونشر الوعي التجاري لإعداد جيل نسائي واعد يمارس العمل التجاري باحتراف، وتطوير ودعم روح الإبداع والتميز وتنمية قدرات سيدات الأعمال، وتشجيع رائدات الأعمال والأسرة المنتجة والعمل عن بعد، وتهيئة بيئة قادرة على خلق قيادات نسائية في مختلف المجالات. وأشارت إلى أهمية التعريف بالأنظمة والإجراءات وحتى تكون خصوصية في عمل المرأة في مجال المقاولات، وتضيف «كوني أول امرأة سعودية حصلت على ترخيص رسمي في مجال المقاولات، بدأت العمل منذ فترة طويلة، إذ تقدمت بطلب إلى الشؤون البلدية ووزارة العمل، وتابعت الإجراءات كافة بحسب الأنظمة واللوائح، حتى حصلت على الترخيص وحالياً أزاول مهنتي من دون عقبات»، مؤكدة أن «الجمعية ستساعد الكثيرات من العاطلات عن العمل بالخوض في مجال المقاولات لأن هذا المجال وبعد التجربة تستطيع المرأة من خلاله العمل في السوق من دون مخاوف علماً أن القطاع يقتصر على الرجال والشركات الكبرى التي يديرها رجال». وتحدثت الكري عن الاستعدادات التي يشهدها مجتمع سيدات الأعمال، وسط تفاؤلها بما هو قادم على حد قولها، معترفة أن العديد من المخاوف تعتريها، بسبب «الضغوطات من الرجال، فتأثيرهم على فوز المرأة واضح، إلا أن ذلك لا يلغي مشاركتنا وخوضنا العملية الانتخابية، ولكل مجتهد نصيب، ولا يمكن أن نغفل عن انه مهما علت المرأة يبقى الرجل قواماً عليها بيد أنه لا يلغي وجودها». وحول دوافع الترشيح أشارت إلى أن «الصعوبات التي تمرّ بها سيدة الأعمال السعودية من دون حل للمشكلات، فنلاحظ أننا نرصدها من دون حلها، فأبرز ما سأناقشه مع المسؤولين في حال حصلت على الفوز هو التراخيص والصعوبات التي تعترض المرأة وعدم حصولها على تسهيلات، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على المستثمرات فالعديد من العوائق تواجه استثماراتهن في السعودية»، وتضيف «لاحظت خلال خبرتي في السوق أن السيدات المبتدئات يتخبطن في سوق العمل، من دون معرفة بالإجراءات والأنظمة وهذا الأمر مؤسف، فسأحاول تذليل الأمور وتوفير الثقافة المحيطة بسوق العمل حتى تتمكن الطبقة الكادحة من النساء من العمل في المشاريع الصغيرة وغيرها من مجالات العمل التجاري». وقالت: «أعتقد أن فوز النساء بات أمراً ضرورياً حتى تتمكن المرأة من إيصال صوت المرأة». وحول التكتلات النسائية والدعم أوضحت «اجتماعات مكثفة تحصل حالياً للحصول على أعلى نسبة تصويت، وحاولنا ضم العديد من مجموعات سيدات الأعمال، وسنبدأ بتنفيذ برامج ومحاضرات وجلسات تتناول الواقع الانتخابي وأهميته للمرأة». من جانب آخر، يقوم مرشحون لاستحصال الموافقات من الجهات الرسمية لإقامة مخيمات خاصة بهم يستقبلون فيها المرشحين، متوقعين أن تنجز خلال الأسبوع الجاري، فيما يعتزم آخرون استئجار قاعات في الفنادق القريبة من مقر الغرفة، واتخاذها مقار انتخابية لهم. يشار إلى أن اللجنة المنظمة حددت أيام الاقتراع على النحو الآتي: السبت 19/12/2009 محافظة القطيف على فترتين من الساعة 9 صباحاً – 2 ظهراً. ومن الساعة 4 عصراً إلى الساعة 8 مساء، ومحافظة الخفجي من الساعة 9 صباحاً – 3 عصراً. يوم الأحد 20/12/2009 محافظة حفر الباطن من الساعة 8 صباحاً – 3 عصراً ، وفي محافظة رأس تنورة على فترتين من الساعة 9 صباحاً – 2 ظهراً ومن الساعة 4 عصراً – 8 مساء . يوم الاثنين 21/12/2009 للنساء من الساعة 9 صباحاً – 2 ظهراً في المركز الرئيسي في الدمام. الثلثاء والأربعاء 22 و 23/12/2009 من الساعة 9 صباحاً – 2 ظهراً ومن الساعة 4 عصراً – 8 مساء . وسيكون فرز الأصوات آلياً بعد إغلاق آخر أيام الاقتراع. واشترطت اللجنة بأن يكون الناخب من المقيدين في سجلات الغرفة قبل تاريخ 31/10/2008 وما تزال سجلاتهم سارية المفعول والمسددين لاشتراكات الغرفة قبل يوم من بدء إغلاق صناديق التصويت.