وسط مخاوف من عدم نجاح المرأة السعودية في الفوز بأحد مقاعد غرفة التجارة والصناعة في المنطقة الشرقية, كثفت عديد من سيدات الأعمال اجتماعاتهن لبثّ الثقافة الحقوقية؛ بهدف دعم المرشحات في انتخابات الغرفة، ليتسنّى للنساء المشاركة والحصول على مقعد انتخابي لإيصال مشكلاتهن والعوائق التي تواجههن, إضافة إلى مشاركتهن في صنع القرار وتنفيذه. وعلى الرغم من أن عدد المرشحات للانتخابات لم يتجاوز مرشحتين, هما: سعاد الزايدي وفوزية الكري, إلا أن مصدرا في الغرفة قال ل (عناوين), الأربعاء 4/11/2009: إنه من المتوقع أن يصل عدد المرشحات إلى أربع خلال ال 24 ساعة القادمة, مؤكدا أن ارتفاع عدد المرشحات إلى أربع "سيرفع من حدة المنافسة ويقلل من فرص الفوز، كما حدث قبل ثلاثة أعوام". وكشفت عديد من سيدات الأعمال ل (عناوين), عن كيفية الدعم الذي سيقدّم للمرشحتين، وأرجعن المخاوف التي تعتريهن إلى "الضغوط أو محاولات استبعادنا بشكل متعمّد, وهذا غير مستبعد", وأوضحن أن" إحدى المرشحات في غرفة ينبع تعرّضت لعملية استثناء، بعد أن حصلت على أعلى نسبة من الأصوات لمصلحتها, وتم إعلان اسمها، في الوقت الذي أصدرت فيه الغرفة بيانا تؤكد فيه عدم صحة ذلك". وقالت المرشحة فوزية الكري ل (عناوين): "المخاوف أمر لا بد منه، إلا أن الانتخابات في النهاية ضربة حظ على الرغم من شدة المنافسة مع الرجال، وأتمنى أن تتم العملية الانتخابية والاقتراع بصورة نزيهة". فيما كشفت سيدات أعمال يتأهبن للتصويت, عن نيتهن في "تنفيذ حملات موسعة لدعم الصوت النسائي، فمشكلاتنا التي تعوق مشاريعنا واستثماراتنا لا تزال دون حلول، فالمرأة قادرة على أن توصّل صوت المرأة، ودعم المرأة للمرأة بات مسألة ضرورية". وأشارت سيدة الأعمال نورة العمري, إلى أن "الانتخابات ستثير عديدا من الخلافات في عدم فوز امرأة، وربما يعتقد بعضهم أنها ستكون متعمّدة، وتستهدف إقصاء النساء وإبعادهن عن صناعة القرار ومجلس الإدارة". الجدير بالذكر أن باب الترشيح سيغلق عصر الأربعاء 4/11/2009، ليبدأ المرشحون بالدخول في معترك المنافسة عبر حملاتهم الانتخابية وبرامجهم.