افتتح وزير الإسكان المصري إبراهيم محلب ووزيرة الصحة مها الرباط ووزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر، والمدير العام ل «صندوق أبو ظبي للتنمية» محمد سيف السويدي، مستشفى «الشيخ زايد» في منطقة منشية ناصر بالقاهرة، المُموّل من الصندوق بكلفة بلغت حوالى 270 مليون جنيه (39.2 مليون دولار). وكان مقرراً افتتاح المستشفى مطلع السنة، ولكن الحكومة السابقة أجّلته بسبب إطلاق اسم الشيخ زايد على المستشفى الذي يعد أحد الصروح الطبية ليس لجهة الشكل الخارجي والتجهيزات الداخلية والتصميم فقط، بل لجهة الكلفة والمنطقة التي شُيّد فيها، بما يعني وصول الخدمة الطبية إلى المناطق الفقيرة. وأكد محلب «إنشاء ثمانية آلاف وحدة سكنية للأهالي بتمويل من دولة الإمارات»، معلناً في تصريحات صحافية عن «عدد من المشاريع المشتركة بين البلدين خلال الفترة المقبلة». ولفت إلى أن «من المزمع طرح عدد كبير من الوحدات السكنية خلال الفترة المقبلة، وطالبت شركات المقاولات بتطبيق نظام خاص للانتهاء من المشاريع التي تنفذها حتى يتسنى طرحها للمواطنين». وأوضحت الرباط أن «الوزارة طالبت بتخصيص موازنة تكميلية مقدارها ستة في المئة من موازنتها الفعلية، إلى جانب 300 مليون جنيه تخصص للإنشاءات والمعدات والصيانة، ومن المقرر افتتاح 75 مستشفى هذه السنة». وأعلن نائب رئيس الحكومة الاقتصادية وزير التعاون الدولي زياد بهاء الدين، أن «المستشفى يأتي في إطار دعم صندوق أبو ظبي للتنمية لتطوير منطقة منشية ناصر وتعزيز التعاون بين مصر والإمارات، والذي يعود إلى عقود طويلة». وأكد الجابر أن «مستشفى الشيخ زايد له أبعاد مهمة للشعب المصري عموماً ومنطقة منشية ناصر خصوصاً، ويوفر أفضل الوسائل الطبية للمواطنين المصريين». وأضاف في كلمته عقب الافتتاح: «أتقدم بالشكر لوزارة الصحة لجهدها الجبار في توفير السبل المناسبة لإنجاز هذا المشروع». وأشار السويدي إلى أن «إجمالي المشاريع التي ساهم الصندوق فيها في مصر منذ بدء التعاون مع الحكومة المصرية بلغت 17 مشروعاً قيمتها ثلاثة بلايين درهم»، مؤكداً أن «الصندوق يرصد 661 مليون درهم (180 مليون دولار) لتطوير خدمات الرعاية الاجتماعية في مصر».