أعلنت وزارة التنمية والتعاون الدولي الإماراتية أن قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي قدمتها الإمارات بين عامي 1971 و2004 بلغت نحو 90.5 بليون درهم (نحو 25 بليون دولار)، إلى أكثر من 117 دولة. وأشارت الوزارة في تقرير أصدرته أمس لمناسبة يوم العمل الإنساني وذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يصادف اليوم، إلى إن «مسيرة العطاء التي أسس لها الشيخ زايد عبر إنشاء صندوق أبوظبي للتنمية عام 1971 أدت إلى امتلاك الإمارات اليوم أكثر من 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية لتغطي مساعدتها كل الدول والشعوب المحتاجة»، لافتة إلى أن «الإمارات احتلت عام 2012 المرتبة ال 16 كأكثر الدول عطاءً في العالم». وأظهر التقرير أن «المساعدات الحكومية تجاوزت 73 بليون درهم من إجمالي المساعدات الإماراتية، تليها مساعدات صندوق أبوظبي للتنمية ب 15.3 بليون، ثم مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي بنحو 1.3 بليون، فمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بأكثر من 450 مليون درهم، تليها هيئة آل مكتوم الخيرية بنحو 295 مليوناً». ولفت إلى أن «عدد القطاعات التي استهدفتها تلك المساعدات يقدر ب 21 قطاعاً تمثل أهم القطاعات الاقتصادية والتي تساهم في تحقيق الرفاه الاقتصادي وتمس الاحتياجات الأساسية للمواطنين، ومنها قطاع الاتصالات بما قيمته 667 مليون درهم، وقطاع الأعمال الخيرية الدينية والاجتماعية ب 267 مليوناً، والبيئة وتغير المناخ ب 73.5 مليون، والحكومة والمجتمع المدني بنحو 71 مليوناً، والصحة بنحو 803 ملايين درهم، والصناعة بنحو 872 مليوناً، إلى جانب قطاعات أخرى». وأكد التقرير أن «المساعدات الإماراتية بين عامي 1971 و2004 تركزت في المساعدات التنموية والتي بلغت أكثر من 89 بليون درهم، تليها المساعدات الإنسانية بنحو 1.1 بليون، ثم المساعدات الخيرية بنحو 267 مليوناً». وأشار إلى أن «معظم المساعدات التنموية تركزت في تطوير مشاريع البنية التحتية، مثل إنشاء المدن السكنية وإنشاء سدود وتطوير القطاع الصحي وإنشاء مدارس ودعم القطاع الزراعي». وبيّن أن «الدول العربية كانت المستفيد الأبرز من المساعدات، فتصدرت مصر القائمة بنحو 15.9 بليون درهم نظراً إلى تزايد عدد السكان وأعباء التنمية، ولذلك وجهت المساعدات في مشاريع تنموية تخدم خطط التنمية، خصوصاً في أعقاب حرب أكتوبر 1973 ما ساعد الاقتصاد المصري على تجاوز تلك المرحلة الصعبة». وأضاف: «بلغ حجم المساعدات التنموية التي وجهت إلى سورية أكثر من 11 بليون درهم، والمغرب نحو 6.6 بليون، والأردن نحو 6.5 بليون، وفلسطين نحو 3.7 بليون لدعم الشعب الفلسطيني في محنته جراء الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الدعم للاجئين وتشييد المدن السكنية وإنشاء البنية التحتية».