«مدينة الاحلام والاثرياء والنجوم التي لا تخشى الفقر والضجر» كما قال دليلنا اثناء جولة الوفد الاعلامي التي بدأت في فندق «بنونسولا بيفيرلي هيلز» في سانتا مونيكا بوليفارد... المفاجأة كانت مع سيارات الليموزين والرولز رويس والبنتلي الفارهة عند مدخل الفندق... وبعد الاستفهام والدهشة والالحاح نقلنا موظف الاستقبال الى المرآب حيث سيارات افخم بعضها مذهب» قائلاً: «هنا تبقى سيارات الاثرياء على مدار السنة ليستخدمونها مرة او مرتين في السنة». ومع الالحاح تبين ان أفخم سيارتين تملكهما عائلة حاكمة في الخليج وثالثة لم تُستخدم بعد بانتظار وصول الشيخة للتسوق في صالة عرض «كريستان ديور» الجديد التي افتتحت قبل نحو تسعة شهور وفيه غرفة خاصة للزبائن الذين تتجاوز مشترياتهم المئة ألف دولار في الزيارة. المئة ألف مبلغ صغير فقط مما ينفقه زبائن الفندق وغالبيتهم من اثرياء النفط في تكساس او كبار رجال الأعمال في شيكاغو وولايات الغرب. وفي زيارة الى الصالة تبين انها صممت خصيصاً «لمن يستطيع ان يدفع» خصوصاً ان القطعة الرخيصة المعروضة فيها لا يقل ثمنها عن الخمسة آلاف دولار. المخزن للنساء فقط وسعر الفستان يبدأ بنحو 20 الف دولار والساعات المرصعة بالماس فريدة وأنيقة وصنعت منها قطعة واحدة فقط. وبما ان الضاحية يؤمها رجال العمال وكبار الممثلين خصصت لها باصات مكشوفة للسياح الراغبين برؤية بعض المشاهير لتتهادى في بوليفار سانتا مونيكا حيث التدخين ممنوع بموجب القانون. بوليفار سانتا مونيكا يشبه الى حد ما نايتسيريدج في لندن او الشانزيليزيه في باريس او فيا ديل بوشيتو في روما مع ان الطابع الأميركي يطغى عليه. ومن بين أهم مطاعم الضاحية المطاعم الفرنسية في طليعتها «بوشون» و «شانزيليزيه»... ومع ان المطاعم العربية غير منتشرة بكثافة لغلاء اسعار العقار والايجار، الا ان لسلسلة «مروش» فرعاً في سانتا مونيكا اضافة الى مطاعم مغربية وبعض مطاعم العرب يخلط المأكولات العربية بالفرنسية وغالبيتها تعطي الاولوية لخدمات المنازل بدلاً من الاعتماد على الأكل السريع. وخلال الجولة ظهر غياب للسياح العرب وقد يعود «السبب الى ان الجولة صباحية» كما قالت دليلتنا الحسناء، التي شددت على ان السلطات السياحية تحارب اي تمييز في الجنسية واللون والمظهر. وتحدثت عن أن الأمن هو في طليعة اولويات المسؤولين خصوصاً ان المنطقة تعتمد على السياح الاثرياء وكبار رجال الاعمال الذين ينفقون أموالهم فيها وتكون الذروة اثناء موسم الاوسكار.