باريس - أ ف ب - يتوقع أن يؤدي افتتاح فنادق فخمة جديدة آسيوية المنشأ في باريس، إلى حركة في هذا القطاع مع استقبالها اعتباراً من أواسط الشهر الجاري نزلاء من أثرياء آسيا فيما الجميع يأمل بالاستفادة. ويعرض غداً «رويال مونسو - رافل» جديده أمام الإعلام تمهيداً لافتتاحه في 18 الجاري. وهذا الفندق هو الأول بين أربعة تصنف نفسها «فنادق فخمة» وتبدأ «تمركزها» في باريس، ليشيد آخرها بحلول العام 2012. وتعتبر الحال اليوم أفضل بكثير مما كانت عليه قبل سنة، عندما تضرر قطاع الفنادق الفخمة جراء الأزمة الاقتصادية. فشهر تموز (يوليو) 2010 كان استثنائياً في حين أتى آب (أغسطس) أقل تميزاً بسبب حلول شهر رمضان وعودة سياح الشرق الأوسط إلى بلدانهم. لكن أيلول (سبتمبر) عاد لينطلق بزخم خصوصاً مع انعقاد معرض باريس للسيارات والمعرض الدولي للفن المعاصر «فياك». وعدد الغرف التي توفرها فنادق باريس في هذا القطاع سيتغير في شكل ملحوظ. فالى جانب 1150 غرفة حالية في الفنادق الفخمة ستتوافر 60 في المئة من الغرف الاضافية، في زيادة غير مسبوقة. ويتوقع أن يضم «رويال مونسو - رافل» الذي يفتح أبوابه بعد أيام 145 غرفة وجناحاًَ، في حين تحصى 81 غرفة في «شانغري -لا» الذي يبدأ العمل فيه في كانون الأول (ديسمبر) المقبل و138 غرفة في «ماندارين أوريانتال» الذي يستقبل زبائنه ابتداء من أوساط العام 2011، في حين يضم «بينينسولا» 200 غرفة مع الإشارة إلى أنه لن يفتح أبوابه قبل العام 2012. ويرى مدير فرع فرنسا لشركة الاستشارات المتخصصة «جونز لانغ لاسال هوتلز»غابريال مطر أنه «لا بد لبعض الفنادق الفخمة التقليدية أن تدخل إصلاحات وتحديثات على خدماتها وإلا ستخسر تصنيفها». ويلفت إلى أن العاصمة الفرنسية قادرة على استيعاب هذه العناوين الجديدة التي تشكل اعترافاً واضحاً بمكانة باريس ك «رمز للتميز الفندقي» العالمي. وفي هذه المدينة، تفرض الفنادق الفخمة تعرفات أعلى من تلك التي نجدها في لندن أو نيويورك. فيبلغ معدل كلفة الليلة الواحدة 900 يورو. «شانغري - لا» كما «رويال مونسو - رافل» يعبران الحدود الأوروبية للمرة الأولى، الأمر الذي يعتبره غابريال مطر «سجادة حمراء» تفرش أمام طبقات جديدة ثرية في البلدان الناشئة. ويتذكر المدير العام لفندق «جورج الخامس» أنه قبل خمس أو ست سنوات، لم يكن الروس يشكلون سوى 2 إلى 3 في المئة من زبائنه أما اليوم فهم 8 في المئة. أما الهنود والصينيون فتتراوح نسبتهم بين 2 و 4 في المئة في مقابل 35 في المئة من الأميركيين. وبالنسبة إلى مطر، فإن افتتاح هذه الفنادق الجديدة سيعجل من مجيئ هؤلاء، إذ أنه «بين ليلة وضحاها ستدرج باريس في عروضات ما بين 15 و20 مكتباً تجارياً، بمجرد أن يفتتح فيها «ماندارين أوريانتال» أو «شانغري - لا».