ارتفع الاثنين عدد قتلى الاشتباكات في مصر إلى 53 قتيلاً وعاد الهدوء إلى الشوارع بعد يوم من أدمى الأيام التي شهدتها البلاد منذ أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو بعد احتجاجات شعبية طالبت بتنحيته. وسارت حركة المرور بشكل طبيعي في وسط القاهرة حيث اشتبك الاف من انصار مرسي من جانب مع قوات الامن ومع أنصار الجيش من جانب اخر أمس الاحد في ذكرى حرب عام 1973 مع اسرائيل. وقالت الاذاعة المصرية ان قوات الامن استعادت السيطرة كاملة. بالإضافة إلى القتلى قالت وزارة الصحة ان 271 شخصاً أصيبوا في الاشتباكات. وقالت مصادر أمنية ان غالبية الضحايا من انصار مرسي. وقد حث تحالف يضم جماعة "الإخوان المسلمين" التي ينتمي اليها مرسي المصريين على تنظيم مزيد من الاحتجاجات يوم الثلاثاء والاحتشاد في ميدان التحرير يوم الجمعة المقبل. وأبعدت التوترات السياسية المستثمرين الاجانب وأضرت بالسياحة التي تلعب دورا هاما في اقتصاد البلاد. ولا تلوح في الافق اي مصالحة بين الاخوان والحكومة التي يدعمها الجيش. وفضت قوات الامن اعتصامين مؤيدين لمرسي في القاهرة والجيزة يوم 14 اغسطس اب مما ادى الى مقتل المئات وتم اعتقال عدد كبير من زعماء الاخوان المسلمين. ويوم السبت حذرت السلطات من تنظيم احتجاجات مناهضة للجيش وقالت إن كل من يقوم بذلك أثناء احتفال البلاد بذكرى حرب أكتوبر التي اندلعت قبل أربعين عاما في مثل هذا اليوم "يؤدي مهام العملاء" لدول أجنبية ولن يعتبر مجرد ناشط سياسي في تشديد للهجة مما قد ينبئ بحملة أمنية أكثر شدة. وواصل "الإخوان المسلمون" تحديهم واستمروا في تنظيم مظاهرات رغم أنها أقل حجما بكثير مما كانت عليه منذ أسابيع. وفي مقابلة مع صحيفة "المصري اليوم" قال الفريق أول بعد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة إن المصالح القومية تختلف مع مصالح الاخوان كجماعة. كما تحدث السيسي في المقابلة التي اجريت معه قبل اعمال العنف التي حدثت امس الاحد عن لقاءاته المتعددة مع مرسي وكيف ان فترة رئاسته دفعت البلاد في اتجاه حرب اهلية. ونقلت الصحيفة عن مرسي قوله "قلت له في فبراير: لقد فشلتم.. وانتهى مشروعكم." ونفى السيسي ما يردده الاخوان من ان الجيش كان ينوي القيام بانقلاب ضد مرسي وقال انه تحرك بناء على رغبة الشعب. وقبل عزل مرسي نظم مصريون غاضبون من حكم مرسي الذي استمر عاما احتجاجات حاشدة طالبت بتنحيته.