وصل أميركيان أطلقت كوريا الشمالية سراحهما في ساعة مبكرة اليوم الأحد إلى مطار الولاياتالمتحدة الأميركية بعد مشاركة مفاجئة لمدير المخابرات الأميركية في جهود إخلاء سبيلهما. ولا تزال تفاصيل الإفراج عن الأميركيين ماثيو ميلر من بيكرسفيلد في ولاية كاليفورنيا وكينيث باي من ينوود في واشنطن غير واضحة، ولكن ما هي الدوافع التي من الممكن أن تعود لإطلاقهما. حصلت بيونغ يانغ على ما تريد، إذ حضر مسؤول أميركي رفيع المستوى إلى كوريا الشمالية لاسترداد المسجونين، وهو مدير المخابرات الأميركية جيمس كلابر. وقال مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إن كلابر اجتمع مع مسؤولين أمنيين في كوريا الشمالية، ولكن ليس مع الزعيم كيم جونغ أون، مضيفاً أن "الهدف الوحيد للزيارة هو إعادة المعتقلَيْن"، تلبية لطلب أعلنت عنه بيونغ يانغ في الأسابيع الماضية، مؤكّدةً أنها ستُفرج عنهما إذا أرسلت الولاياتالمتحدة مسؤولاً رفيع المستوى في إدارة أوباما. وتُعتبر زيارة كلابر في حد ذاتها إنجازاً لبيونغ يانغ، التي حاولت في الأشهر الماضية تنفيذ حملة ضغط منظمة لإبقاء المعتقلين الإثنين في دائرة اهتمام واشنطن. وتميل بيونغ يانغ إلى اعتبار هذه الزيارات بمثابة دليل على تحسّن مكانتها إذ تعتبرها اعتذارا رسميا، على الرغم من تأكيد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن "لا نية لدى واشنطن لتقديم أي اعتذار رسمي إلى بيونغ يانغ". من جهة ثانية، إختارت بيونغ يانغ الإفراج عنهما في هذا الوقت نظراً للضغوط الدولية المتزايدة التي تتعرض لها في ما يتعلق بسجل حقوق الإنسان. وكان تقرير حديث للأمم المتحدة إتهم الحكومة في كوريا الشمالية بالقيام بإنتهاكات لحقوق الإنسان تتمثل بالاغتصاب والتعذيب والإعدام والأشغال الشاقة داخل السجون، ما تنفيه بيونغ يانغ، معتبرة بأنها إتهامات من الولاياتالمتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية لإسقاط النظام. واعتُقل باي (46 عاماً) وهو مسؤول تبشيري من ولاية واشنطن بينما كان يقود مجموعة سياحية في المنطقة الإقتصادية في كوريا الشمالية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 وحُكم عليه بالسجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة لارتكابه "أعمال عدائية" وجرائم في حق الدولة. أما ميلر الذي أفادت أنباء أنه حوكم بشأن جرائم تتعلق بالجاسوسية ، فهو محتجز منذ نيسان (أبريل) من العام الجاري وحُكم عليه بالسجن ست سنوات مع الأشغال الشاقة.