حطت طائرة تقل أمريكيين أطلقت كوريا الشمالية سراحهما على الأراضي الأمريكية في ساعة مبكرة اليوم الأحد بعد مشاركة مدير المخابرات الامريكية فجأة في جهود اخلاء سبيلهما. وكان مكتب جيمس كلابر مدير المخابرات القومية قد ذكر الليلة الماضية إنه يرافق الامريكيين كينيث باي وماثيو تود ميلر في طريق عودتهما للوطن بعد أن ظلا محتجزين عدة اشهر بالسجن في كوريا الشمالية. ونزل باي وتود ميلر من الطائرة في قاعدة ماكورد قرب تاكوما في واشنطن حيث احتضنا أفراد أسرتيهما الذين كانوا ينتظرون على مدرج الهبوط. وكان باي وهو مسؤول تبشيري من ولاية واشنطن قد اعتقل في كوريا الشمالية في نوفمبر عام 2012 وحكم عليه بالسجن 15 عاما مع الاشغال الشاقة لارتكابه جرائم في حق الدولة. أما ميلر الذي افادت انباء بأنه حوكم بشأن جرائم تتعلق بالجاسوسية فهو محتجز منذ ابريل من العام الجاري وكان يقضي حكما بالسجن ست سنوات مع الاشغال الشاقة. وكانت الولاياتالمتحدة قد طالبت مرارا بالافراج عنهما لدواع انسانية لاسيما بعد أن أفادت أنباء بأن باي يعاني من مشاكل صحية. وقال مسؤولون امريكيون إنه افرج عن الرجلين قبل ساعات فقط من الجولة المقررة للرئيس الامريكي باراك اوباما في آسيا والتي تتضمن اجراء محادثات مع زعماء الصين بشأن استخدام بكين لنفوذها لدى كوريا الشمالية لكبح برنامجها للاسلحة النووية. وقال أوباما في البيت الابيض "إنه يوم مثير لهما ولاسرتيهما. اننا في غاية الامتنان لعودتهما سالمين وأنا اشيد بالمدير كلابر لأنه بذل جهدا عظيما في مهمة من الواضح انها تنطوي على قدر كبير من التحدي." وأصدرت وزارة الخارجية الامريكية بيانا وجهت فيه الشكر للسويد لدورها في الافراج عن باي وميلر إذ تعمل السويد كوسيط دبلوماسي للولايات المتحدة في كوريا الشمالية لعدم وجود علاقات بين واشنطن وبيونجيانج.