ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس بعد تراجعات في الجلسة السابقة، إذ عوضت بيانات اقتصادية قوية من الصين أثر بواعث القلق من تداعيات أزمة موازنة قد يطول أمدها في الولاياتالمتحدة. واستفادت السوق أيضاً من توقعات بأن بعض البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال أخيراً قد تجبر مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، «المركزي»، على مواصلة الإنعاش النقدي لفترة أطول. ولكن الحذر النسبي بقي مهيمناً على المستثمرين في ضوء تأثير توقف بعض أنشطة الحكومة الأميركية في محادثات لرفع سقف الدين بحلول منتصف الجاري، ما جعل محللين يؤكدون أن فشلها قد يؤدي إلى تخلف أكبر اقتصاد في العالم عن تسديد ديون، ويلحق ضرراً بوتيرة التعافي الاقتصادي. ونما قطاع الخدمات في الصين، أكبر بلد مستهلك للمعادن في العالم، بأسرع وتيرة خلال ستة أشهر في أيلول (سبتمبر) الماضي مع نمو الطلب. وارتفع المؤشر الرسمي لمديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 55.4، وهو أعلى مستوى منذ آذار (مارس) الماضي. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة إلى 1250.5 نقطة، بعدما هبط 0.7 في المئة خلال الجلسة السابقة. وتراجع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية للجلسة الثانية على التوالي وسط قلق المستثمرين من أزمة الموازنة الأميركية ورفع سقف الدين. وخسر «نيكاي» 0.1 في المئة إلى 14157.25 نقطة، و «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة أيضاً إلى 1173.99 نقطة. ولكن سهم «سوفت بنك» ارتفع أربعة في المئة إلى أعلى مستوى في 13 عاماً ونصف العام، متجاوزاً سهم مجموعة «ميتسوبيشي يو إف جيه» المالية ليصبح ثاني أكبر سهم على «نيكاي» لجهة القيمة السوقية. وأغلقت الأسهم الأميركية منخفضة ليل أول من أمس في ثاني يوم للإغلاق الجزئي للأجهزة الحكومية. وأنهى مؤشر «داو جونز» الصناعي يومه منخفضاً 61.81 نقطة، أو 0.41 في المئة، عند 15129.99 نقطة. كذلك، تراجع مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 1.35 نقطة، أو 0.08 في المئة، إلى 1693.65 نقطة، ومؤشر «ناسداك» المجمع 2.96 نقطة، أو 0.08 في المئة، إلى 3815.02 نقطة.