انعكس توقف نشاطات الحكومة الأميركية تخوفاً لدى المستثمرين من تراجع الطلب على النفط، ما أثّر سلباً في الأسعار التي انخفضت إلى 108 دولارات للبرميل مقتربة من أقل مستوى في سبعة أسابيع، في حين عزز تراجع التوترات بين أميركا وإيران احتمالات زيادة الإمدادات. وأشار «كومرتس بنك» في مذكرة: «حتى الآن لم يكن هناك رد فعل يذكر من الأسواق لانهيار مفاوضات الموازنة وما نجم عنه من إغلاق جزئي لمؤسسات عامة، من الواضح أنه ما زالت ثمة توقعات لتسوية سريعة لذا فإن التأثير على الطلب على النفط سيكون محدوداً في أكبر دولة مستهلكة له في العالم». وتراجعت عقود خام «برنت» 40 سنتاً إلى 107.97 دولار للبرميل، وانخفضت أسعار عقود النفط الخام الأميركي 16 سنتاً إلى 102.17 دولار للبرميل. إلى ذلك، أكد الأمين العام لمنظمة «أوبك» عبد الله البدري، أن إنتاج النفط الصخري في أميركا الشمالية لا يقلق أوبك، وأن انخفاض أسعار الخام سينال من الجدوى الاقتصادية للإمدادات الجديدة. وأشار البدري خلال مؤتمر في لندن، إلى أن إنتاج النفط الصخري ربما يرتفع عن مستوياته الحالية لكنه لا يمثل مشكلة. وقال: «لا أعتقد أن هذه الكمية تمثل مشكلة لأوبك». ولفت إلى أن انتاج النفط الصخري سيتجه إلى التراجع بداية من 2018 وبسبب كلفة الإنتاج، فأي انخفاض حاد في أسعار النفط سيقيد الإمدادات. وأضاف: «يعتمد النفط المحكم على الكلفة، إذا نزل السعر إلى ما بين 60 و70 دولاراً سيخرج من السوق كلياً». وأوضح أن مستوى السعر الحالي قرب 108 دولارات للبرميل لمزيج «برنت» مقبول للمنتجين والمستهلكين. وأكد مسؤولون ليبيون وشركات أن محتجين ليبيين أغلقوا محطة لضخ الغاز تغذي منشأة تشارك «إيني» الإيطالية في تشغيلها، ما تسبب في تقليص الصادرات إلى إيطاليا. وأظهرت البيانات حجم إمدادات «غرين-ستريم» عند نحو 8.5 مليون متر مكعب مقارنة مع طلبات لشحن 18 مليون متر مكعب ما يعادل نحو عشرة في المئة من الطلب اليومي في إيطاليا.