توقع مندبون في أوبك أن يُبقي اجتماع المنظمة التي تضم 12 دولة في ال 31 من الشهر الجاري، على سقف الإنتاج عند 30 مليون برميل يومياً، وقال مندوب دولة خليجية «مازال السعر معقولاً ولم ينزل عن مائة دولار، لذا يبدو الأمر جلياً.. الإبقاء على سقف الإنتاج الرسمي وإدخال تعديلات غير رسمية إذا لزم الأمر». وتقول وفود مشاركة في الاجتماع، إن هناك فرصة كبيرة لاستمرار سياسة الإنتاج الحالية دون تغيير. ويعود ذلك إلى أن سعر مزيج برنت الخام قريب جداً من السعر الذي يفضله كبار المنتجين وهو عند مائة دولار للبرميل. وأنعشت ثورة النفط الصخري في الولاياتالمتحدة -التي مازالت أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم متقدمة على الصين- آمال المستوردين باحتمال توقف الاتجاه الصعودي لأسعار الوقود، الذي استمر على مدار العقد الماضي. وتوقع تقرير لوكالة الطاقة الدولية أن تسهم إمدادات الغاز الصخري الأمريكي في تلبية معظم الطلب العالمي الجديد في السنوات الخمس المقبلة، ونتيجة لذلك لن تجد أوبك مجالاً لرفع الإنتاج دون المخاطرة بهبوط الأسعار. وقال شكيب خليل الذي شغل منصب وزير النفط في الجزائر بين عامي 1999 و2010 «أوبك في وضع صعب، إذ يتراجع الطلب على نفط المنظمة، في حين يلبي آخرون من خارج أوبك الزيادة في الطلب». وتوقع كبير الاقتصاديين في بي.بي كريستوف رول، أن تؤدي زيادة الإمدادات في أمريكا الشمالية، إلى انخفاض الطلب على نفط أوبك حتى نهاية العقد وتعزيز الطاقة الفائضة لديها. وقد يشهد العام المقبل انخفاضاً للطلب العالمي على نفط أوبك، ويقول مندوبون إن ذلك قد يبرر خفض الإمدادات. وقال مصدر بارز في أوبك «سنواجه مشكلة في 2014، وربما نضطر لخفض الإمدادات إذا قررت أوبك استباق الأحداث، فسنبدأ في مناقشة حصص الإنتاج لكل دولة بجدية». وعجزت أوبك لسنوات طويلة على الاتفاق على حصة إنتاج كل دولة، لكن قد تحتاج للتوصل لمثل هذا الاتفاق إذا كان عليها إجراء تخفيضات كبيرة وتوزيعها على الدول الأعضاء. فيما أخفقت في اختيار أمين عام جديد للمنظمة بعد أن تقدمت كل من السعودية وإيران والعراق بمرشح ليخلف الليبي عبدالله البدري، ولم يحصل أي منهم على الإجماع المطلوب. وزير الطاقة الإماراتي: أسعار النفط لا تهدد النمو الاقتصادي دبي – رويترز سهيل المزروعي اعتبر وزير الطاقة الإماراتي الجديد سهيل المزروعي، أن أسعار النفط الحالية «مناسبة وعادلة» ولا تهدد النمو الاقتصادي. ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن المزروعي قبل مغادرته متوجهاً إلى فيينا للمشاركة في اجتماع أوبك للمرة الأولى يوم 31 مايو، قوله «نعتقد كمنتجين للنفط أن مستوى السعر الحالي لايزال يشكل حافزاً للاستثمارات الجارية والضرورية لزيادة طاقة إنتاج النفط». وأضاف «بالنسبة للمستهلكين فإن هذا المستوى لا يؤثر سلباً في الانتعاش الاقتصادي العالمي وآفاق النمو في المستقبل، لذلك فإننا نراه مناسباً».