اشتمل العدد الجديد من مجلة «الثقافة الجديدة» (الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة)، وهو عدد شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي الذي تأخر في مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب لأكثر من شهر بسبب إضرابات عمالها، على ملف خاص في عنوان «المرجعيات الفكرية للجماعات الإسلامية: رجال غامضون ومشروعات بلا ملامح». ويتضمن الملف مقالات لكل من أحمد زايد ومحمد حافظ دياب ومحمد فياض وأسامه الغزولي وحاتم صادق وأحمد زغلول شلاطة وحاتم الجوهري ومحمد نبيل غنايم. وإضافة إلى أبوابها الثابتة (نقد، شعر، ترجمة، رسالة الثقافة...)، استحدثت المجلة، بدءاً من هذا العدد، باب «كتاب الثقافة»، وقد احتوى رواية «مغامرات ماركو فالدو» للكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو، بترجمة المحمود إبراهيم. وضمّ العدد دراسات نقدية لكل من شاكر عبدالحميد وجمال الطيب وغيرهما، بينما كتب الروائي رؤوف مسعد عن ثلاث مدن، الأولى ولد فيها، والثانية قضى فيها شبابه، والثالثة هاجر إليها. وترجم عاطف عبدالمجيد مختارات للشاعر والكاتب الفرنسي بول غيرالدو في عنوان «دعني أعِش كعصفورة». ويشار إلى أن الروائي والشاعر صبحي موسى تولى رئاسة تحرير المجلة بداية الشهر الماضي، بعدما اختاره مجلس التحرير المكوّن من شحاته العريان وسمير درويش وحمدي أبو جليل وجمال العسكري لتولي تلك المهمة. وطالبت هيئة التحرير في اجتماعها مع مستشاري المجلة، وزير الثقافة المصري جابر عصفور بطباعة المجلة في عشرة آلاف نسخة بدلاً من ألفي نسخة، لكونها غير متوافرة في شكل كافٍ خارج القاهرة. أضف إلى ذلك، قيمتها الفكرية والأدبية التي جعلت منها واحدة من أهم المجلات الثقافية المصرية، خصوصاً أنها المجلة المصرية الوحيدة المدعومة من وزارة الثقافة، والتي تصدر عن هيئة جماهيرية معنية برفع الوعي الثقافي في الشارع المصري.