صدر العدد الثالث من مجلة “سماورد” الفصلية التي تصدرها جمعية سماورد السعودية، حاملة في طياتها العديد من الموادِ المختلفة الموضوعات. ففي باب “جدل” يدور نقاش حول قضية “الأبوة الإبداعية في زمن الانفتاح”، يشارك فيه بالرأي كلٌّ من: الدكتور مبارك الخالدي، والشاعر محمد الماجد، والناقدة سماهر الضامن من السعودية، والناقد المصري الدكتور أيمن بكر والناقدة الكويتية سعداء الدعاس مجيبين على تساؤلٍ كان محور هذا الجدل: «هل لا زالت فكرة الأب الإبداعي حاضرة في تجارب الجيل الشاب في زمن الانفتاح الإعلامي وسقوط الحواجز التي كانت تعوق التواصل الثقافي مع انتشار ثقافة الإنترنت، وفي ظل انتهاء أو تراجع ما كان يعرف بثقافة المقاهي والصالونات الأدبية؟». أما في باب “صندوق الدنيا” فيفتح العدد ملف القلاع في الوطن العربي، حيث يتناول الشاعر شفيق العبادي قلعة تاروت، وعن قلعة عراد البحرينية كتب الشاعر مهدي سلمان، وكتب بلقاسم القاسمي عن قلعة بني هلال الجزائرية، والروائي المصري محمد زهران عن قلعة صلاح الدين بالقاهرة، والكاتب الليبي الفيتوري الصادق عن السرايا الحمراء مطلقًا عليها «عروس القلاع العربية». أما باب (الوجوه.. الوجوه) فيطالعنا بعدد من الوجوه والتجارب المميزة الشابة في مجال الفنون والآداب كتجربة الممثل البحريني حسين عبدعلي، وتجربة المخرج السعودي عقيل الخميس وتجربة العازفين السعوديين محمد سلمان وعماد عبدالباقي، وتجربة استوديو زان الفلسطيني. وفي باب “كان ياما كان” يحدثنا الكاتب المصري محمود دسوقي عن الجبانة.. حكايات الموت وما بعده، و”على فنجان قهوة” كان رفيقاهما في حوارٍ رائقٍ الشاعرة السورية مرام مصري، والموسيقي اللبناني شاربل روحانا. كذلك تقدم المترجمة السورية سحر عبدالله في باب “خذ كتابك” ترجمة لبعض يوميات الكوبي رينالدو أريناس، وعرضًا لكتاب روزا ياسين حسن “نيغاتيف”، كما قدّم الكاتب المصري حامد عبدالصمد فصلًا من كتابه الذي سيصدر قريبًا بعنوان “سقوط العالم الإسلامي، نظرة في مستقبل أمة مريضة”. وفي “ورشة فن” بتفرعاته عدة مقالات، ففي فوتوغراف نقرأ للشاعر العراقي صفاء خلف “البصرة الحرام... ضدية الأمكنة والتماثيل.. الظمأ المقبل”، وللناقد مطلق المرزوقي “جدلية المحو والرقش في تجربة كائنات ضبابية للفوتوغرافي السعودي خالد المرزوقي”، وأخيرًا “المصور إنسان رأى الجمال وأفتتن به” للفوتوغراف السعودي مجيد الماحوزي، وفي التشكيل مقاربة نقدية لتجربة التشكيلية العراقية أفين أمين للناقد العراقي محسن الذهبي، تليها قراءة شعرية لمعرض “جدتي مريم” لزهراء المتروك كتبتها رقية مهدي. أما في السينما فيطرح حسن المدلوح فكرة إعادة الأفلام الهوليودية، بينما يقدم مالك القلاف رؤيته النقدية لفيلم “عندما بكى نيتشه”، والمخرج المصري فوزي صالح فيأخذنا لأجواء فيلمه “جلد حي”، وننتهي مع حسام عبدالقادر ومقال عن فيلم “رسائل بحر” لداود عبدالسيد. في المسرح تقدم الناقدة العمانية عزة القصابي مقالًا بحثيًا عن التراث في المسرح العماني، بينما ينقلنا المخرج البحريني خالد الرويعي لفتنة التكنولوجيا وأثرها في العرض المسرحي. وفي باب “يوم من زماننا” يكتب هاشم العلوي عن خالته الفلسطينية أم أيمن، وتشاركه في الباب الشاعرة الجزائرية حنين عمر في كتابتها عن عصفور يكسر هدوء البيت، تخلل العدد صور من يوميات الناس في دمشق للفوتوغراف السوري ربيع الحاج عثمان. كما وقع اختيار لجنة التحرير على عدد من النصوص الأدبية شغلت باب “لغة الغواية” وكان من بين المشاركين: سيمون نصار، حسين آل دهيم، خالد بن صالح، أنيس الرفاعي، عماد الدين موسى، بريان برينان ترجمة فهيمة جعفر، نجيب جورج عوض، مراد جراح، براء العويس، وهاشم العلوي. وقبل الختام استعرض بالصور مصمم ومخرج المجلة أحمد الحايك في باب “بلا عنوان” تجربة السويدي الشاب إيرك جونسون، الذي يمزج الواقعي بالمتخيل في أعماله التجريبية، وفي منتهى الدال، وهو الصفحة الأخيرة للمجلة، تعريف للفقر من نصوص مروان محمد أبو الشمقمق، وصورًا تعبر عن الفقر في العالم.