ارتبط المتهم ال 45 في خلية ال63 المعلنة من وزارة الداخلية بجماعة مسلحة سلفية في جنوب لبنان في عنقها بيعة لزعيم تنظيم «القاعدة» في العراق القتيل أبي مصعب الزرقاوي، وذلك بواسطة الإنترنت مع أحد عناصر تلك الجماعة وكنيته «الغريب» واسمه آدم (فلسطيني الجنسية)، وعرض عليه الدعم المالي للجماعة في مقابل أن تقوم عناصرها باغتيال أحد قادة الشيعة. وأفصح آدم الفلسطيني للمتهم ال 45 أن الجماعة جهادية مسلحة تتقيد بالتوجيهات التي يطلقها آنذاك نائب زعيم التنظيم الأم ل «القاعدة» أيمن الظواهري (الزعيم الحالي) خلال المقاطع المرئية، إذ شدد عليه بضرورة ترتيب الأولويات بحيث يكون الهدف الأول هو الكيان الصهيوني، ثم قوات اليونيفيل الموجودة في جنوب لبنان، ثم بعد ذلك حزب الله الشيعي كأهداف عملية تتولى الجماعة تنفيذها، ولذلك لا يمكنهم القيام بأي عمل آخر يخالف تلك الأولويات. وأبلغ الفلسطيني آدم المتهم بأن جماعتهم المسؤولة عن إطلاق 10 صواريخ غراد من جنوب لبنان على مدن يهودية (شمال إسرائيل) في 2005، وتبناها المكنى «أبوميسرة العراقي»، ثم بعد ذلك أبومصعب الزرقاوي في بيان صوتي. وقال إن جماعته مسؤولة عن الهجوم على قوات اليونيفيل في 2007، وعن نصب 8 صواريخ من نوع غراد في مزرعة بجنوب لبنان قبل حرب غزة الأخيرة، التي قام بضبطها الأمن اللبناني. وتلقى آدم وعوداً من المتهم ال 45 بالدعم المالي للجماعة التي كانت في أمس الحاجة إليه، على أن يتم إرسال الأموال عبر شخص في سورية بدلاً من لبنان. وشرح الفلسطيني للمتهم ال45 كيفية ترتيب إيصال أي مبلغ للجماعة، على أن يكون يوم التسليم الجمعة الساعة الواحدة ظهراً، ونقطة الالتقاء بين حامل المبلغ وطرف آخر من جماعة جنوب لبنان في سوق الحميدية في دمشق داخل محل «بكداش للبوظة الشرقية»، واسم حامل المبلغ عمر، والطرف الآخر من الجماعة اسمه عبدالرحمن، على أن من يصل أولاً يكون موجوداً داخل المحل على طاولة، وأن يكون حامل المال (عمر) يحمل علبة سجائر «مارلبورو أحمر»، والآخر (عبدالرحمن) يرتدي لباساً أزرق مكتوباً عليه بالأبيض رقم (97)، ويحمل علبة سجائر لونها أبيض «مارلبورو أبيض»، وولاعة سجائر لونها أحمر.