اعتبر تقرير لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، أن دافع التنظيمات الفلسطينية لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية تتعاظم، بعد أن اعتبرتها هذه التنظيمات الوسيلة الأفضل للضغط لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين. ورأى التقرير أن "التعليمات لتنفيذ العمليات تأتي من الخارج، ومن بين أسرى يقبعون داخل السجون الإسرائيلية". وذكر التقرير أن "الشهرين الأخيرين شهدا ارتفاعاً في مستوى التهديد للقيام بعمليات أسر، لكن أجهزة الأمن نجحت في إحباط معظمها قبل تنفيذها. وبموجب المعطيات التي أوردها التقرير فقد تم إحباط 37 عملية اختطاف إسرائيليين منذ مطلع السنة". وجاء في التقرير أن "حركة حماس، تبذل جهوداً كبيرة لإعادة البنى التحتية للتنظيم في الضفة، عبر نقل معلومات وتوجيهات وتقديم التمويل اللازم من أجل تكوين خلية عسكرية، وتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي، مع التركيز بالأساس على عمليات أسر لإسرائيليين". وأضاف التقرير إنه "منذ انتهاء عملية عامود السحاب، التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ركزت حماس على إعادة تأهيل وبناء قوتها، وذلك مع التزامها في الحفاظ على الهدوء في القطاع ضمن إطار اتفاقات وقف القتال التي تبرمها مع الجانب الإسرائيلي". وأكد أنه "في وقت تستمر الحركة في المحافظة على شكلها كجهة رائدة في المقاومة والكفاح المسلح ضد إسرائيل، وعلى هذا الأثر وفي إطار محاولة إيجاد حلبات بديلة لا تظهر فيها بصمة الحركة، تعمل على إعادة البنى التحتية للتنظيم في الضفة، من خلال فتح جسور اتصالات بين نشطاء عسكريين تابعين لها في القطاع مع نظراء لهم في الضفة". وتطرق التقرير الى نشاط حركة الجهاد الاسلامي، فذكر أنه "في ظل تضييق حرية العمل المسلح في قطاع غزة، وكجزء من الحفاظ على الاستقرار الأمني هناك، يسعى التنظيم إلى العثور على مسارات عمل جديدة، من خلال التركيز على تنفيذ عمليات أسر لإسرائيليين في محاولة لإطلاق سراح أسرى من السجون الإسرائيلية". أما حركة "فتح"، فرأى أن "نشطاء الحركة مهتمون في بالبقاء في الشارع الفلسطيني، من خلال الاستمرار في محاولات القيام بعمليات أسر، وهم بذلك يحاولون جمع نقاط تكون عبارة عن وزن لهم أمام إنجازات حركة حماس، التي حققتها من خلال صفقة شاليط وعملية عامود السحاب".