دان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق اليوم السبت "استعجال" حركة "فتح" بتحميلها مسؤولية تفجير منازل عدد من قادة الحركة في غزة أمس الجمعة. وقال أبو مرزوق في مؤتمر صحافي بعد لقائه ممثلي الفصائل ومنظمات المجتمع المدني في غزة "ندين بشدة استعجال حركة فتح في الوصول الى نتائج التفجيرات"، داعياً الى وقف "التحريض الإعلامي". واعتبر أن التفجيرات "كانت تهدف إلى صرف الأنظار عما يجري في القدس والمسجد الأقصى، وعدم التوصل إلى نتائج تتعلق بالوحدة الوطنية وبسط الحكومة مسؤولياتها على غزة". وكانت "فتح" حمّلت "حماس" المسؤولية عن هذه التفجيرات. وأضاف أبو مرزوق "حماس من أكثر المتضررين في هذه الأحداث ولا يجوز أن تُظلم مرتين. كان الأولى بحكومة التوافق أن تعزز المصالحة وأن لا تلغي زيارتها إلى قطاع غزة". وألغى رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله وقادة بارزين في "فتح"، زيارة مقررة غداً الأحد إلى غزة للمشاركة في إحياء الذكرى العاشرة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، احتجاجاً على سلسلة التفجيرات التي استهدفت منازل قادة الحركة في غزة. وتابع أبو مرزوق "كان من المفترض أن يكون عضو اللجنة المركزية لفتح، الأخ عزام الأحمد في غزة لاستكمال ملفات المصالحة". من جانبه، قال المتحدث بإسم "حماس" سامي أبو زهري إن "الحمد الله تصرّف تجاه حدث الأمس في غزة كمسؤول في فتح ولم يتصرف كرئيس للحكومة"، داعياً إياه "إلى زيارة القطاع وتحمّل مسؤولياته بصفته رئيساً للحكومة ووزيراً للداخلية". وقال المتحدث بإسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم إن لجنة التحقيق التي تشكلت من الأجهزة الأمنية المختصة كافة "تواصل عملها لمعرفة الجناة"، مضيفاً "سنلاحق المتورطين في هذا العمل الإجرامي لتقديمهم إلى المحاكمة". وفجّر مجهولون عبوات ناسفة في 15 منزلاً لقادة في "فتح" في قطاع غزة أمس، ما ألحق بها أضرارا مادية من دون وقوع إصابات في الأرواح، في حادثة هي الأولى من نوعها.