ما زال ملف حوادث المعلمات مفتوحاً من دون إيجاد حلول جذرية، ليستمر مسلسل الحوادث في إنتاج حلقات من الحوادث لا نهاية لها، تتخللها إصابات ووفيات، في ظل تغيب وزارة التربية والتعليم عن إغلاق هذا الملف، من خلال تأمين مواصلات خاصة لهن، أو تعيينهن في مدارس قريبة من منطقتهن التي يقطن بها. وشهدت محافظة الليث أمس، إصابة خمس معلمات وسائقهن بإصابات متفرقة، فيما توفي سائق مركبة أخرى، جراء حادثة مرورية أثناء توجههن إلى أعمالهن بالمحافظة، إذ تعرض الباص الذي يقلهن إلى اصطدام مع مركبة من طراز «أكسنت» وجهاً لوجه، ما أدى إلى وفاة سائق المركبة وتم نقل المصابات إلى مستشفيات بمكةالمكرمةوجدة، لتعود حوادث المعلمات تظهر على السطح مجدداً. وقال المتحث الرسمي بتعليم الليث محمد المالكي خلال حديثه إلى «الحياة» إنه وقعت صباح أمس (الأحد) حادثة سير على طريق الليث - مكة بمنطقة الغالة لخمس معلمات يعملن بمدارس متفرقة في محافظة الليث، وكن قادمات من مكةالمكرمة إلى الدوام في الليث، معتبراً ذلك تكراراً للحوادث السابقة بسبب طول المسافة التي يقضينها في الطريق وعدم استقرارهن بجانب مدارسهن. وأضاف: «تعرضت المعلمات لإصابات متفرقة، تم على إثرها نقل إحدى المعلمات وسائق الباص وهو سعودي الجنسية ويعمل سائقاً في شركة خاصة لنقل المعلمات بواسطة الإسعاف الطائر إلى مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة لخطورة حالتيهما، كما تم نقل ثلاث من المعلمات إلى مستشفى الملك عبدالعزيز في الزاهر بمكةالمكرمة وتماثلن للشفاء وخرجن من المستشفى بعد الاطمئنان على حالاتهن الصحية، أما المعلمة الخامسة فتم نقلها من موقع الحادثة إلى مستشفى النور بمكةالمكرمة وما زالت تحت الملاحظة. وأشار المالكي إلى أن مدير تعليم الليث مرعي البركاتي تواصل مع ذوي المعلمات للاطمئنان عليهن ونقل تحيات منسوبي تعليم الليث لهن وتمنياتهم بالسلامة العاجلة للمعلمات المصابات. وأوضح في رده على كيفية سد عجز المعلمات اللاتي تعرضن لحوادث مرورية أن شؤون المعلمات تقوم بسد العجز من طريق توزيع جدول المعلمات الغائبات على بقية المعلمات، وإذا تطلب الأمر أكثر من ذلك يكون هناك ندب لبعض المعلمات القريبات من تلك المدارس لسد العجز، مشيراً أن شؤون المعلمات تتابع الحادثة التي وقعت أخيراً أولاً بأول. يذكر أنه وقعت حادثة لسبع معلمات قبل نحو أسبوعين يعملن بالليث، تعرضن لإصابات متفرقة، بعد قدومهن من مدينة مكةالمكرمة متجهات إلى أعمالهن.