أصيبت مشرفة تربوية في قسم رياض الأطفال ومعلمة أخرى بإصابات متفرقة في الجسم أمس، إثر انحراف مركبتهن التي كانت تقلهن برفقة خمس معلمات أخريات إلى مدارسهن في محافظة الليث على طريق جدة - الليث - جازان السريع بالقرب من مركز الغالة، بينما تم إسعاف الحالات ونقلهن من طريق الهلال الأحمر السعودي إلى مستشفى الليث العام. وكان في استقبال الحالات فور وصولهن إلى المستشفى العام في الليث المدير العام للتربية والتعليم في الليث مرعي البركاتي، مساعده للشؤون المدرسية عبدالرحمن باعفيفن مساعدة مدير التعليم للشؤون التعليمية للبنات أفراح باحارث، مدير شؤون المعلمين عبدالرحمن الراشدي، ومشرفة علاقات المعلمات زهراء الزبيدي، واطمأنوا على حالاتهن مع الفريق الطبي الذي أجرى الكشوفات الطبية والعلاج اللازم للحالات. وطمأن مدير التربية والتعليم في الليث أولياء أمور المعلمات وذويهن على حالاتهن، مؤكداً حرص إدارة التربية والتعليم على سلامة وصحة المعلمين والمعلمات كافة في المحافظة، بينما وجه المسؤولين في الإدارة بتوفير السكن والضيافة لأولياء أمور المعلمات وذويهن، حتى يتم خروجهن من المستشفى. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم في الليث مرعي البركاتي أن الحادثة تسببت في إصابة المشرفة التربوية في قسم رياض الأطفال أسماء برناوي بكسر في الكتف، وكسرين في الضلوع الخلفية وتم تحويلها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة، وإصابة المعلمة ابتسام أحمد الصمداني بكدمات متفرقة في جسمها، وتم تنويمها في مستشفى الليث العام. وأشار إلى خروج المعلمات الخمس الأخريات مع ذويهن، بعد التأكد من صحتهن وسلامتهن، وهن نجوى السلمي، هدى الصبحي، صالحة آل الشيخ، غفران إبراهيم، حامدة الجبيري. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لتعليم الليث محمد المالكي ل«الحياة» أن المعلمات الست إضافة إلى المشرفة التربوية، يداومن يومياً من مكان سكنهن في مدينة جدة إلى مقر عملهن، إذ تداوم المشرفة في رياض الأطفال وبقية المعلمات في مجمع غميقة التعليمي، ويتوزعن على المراحل الدراسية المختلفة في المجمع في الموقع نفسه الذي يبعد عن مدينة الليث 30 كيلو متراً شرقاً. وأشار إلى أن السائق من الجنسية البرماوية، تعاقد معه أولياء الأمور بصفة خاصة، كما أنه صغير في السن، إذ يبلغ عمره تقريباً 19 عاماً، لافتاً إلى خطورة السفر يومياً لمسافة تتجاوز ال700 كيلو متر، وهو أمر تقوم به العديد من المعلمات، وهو السفر يومياً من جدة أو مكة إلى الليث. وأضاف «مع تأكيدنا الدائم بأن يكون سكن المعلمات قريباً من مدارسهن، إلا أن هناك معلمات يتحججن بصعوبة ظروفهن الأسرية فيضطررن إلى الدوام سفراً من مدنهن»، وطالب المالكي وزارة التربية والتعليم بإعادة شرط إثبات الإقامة للمعلمات لكي لا تقع حوادث مثل هذه، التي كثيراً ما تقع، إضافة إلى التأخر والغياب عن العمل وتأثير ذلك على الطالبات. وقال إن تعليم الليث عيّن هذا العام من خارج المنطقة 800 معلمة، ورأى أن غالبيتهن يداومن من خارج المنطقة وبخاصة من مدينتي جدةومكةالمكرمة، معبراً عن أسفه لتوقف مشروع نقل المعلمات بالليث منذ عامين، بعد أن كان يعمل مدعوماً من الوزارة بالتعاقد مع شركة حافل.