تسلم الجيش اللبناني اليوم الأحد، حواجز كان يقيمها "حزب الله" في مدينة بعلبك، بحسب ما ذكر مصدر في الحزب ومراسل وكالة فرانس برس، وذلك غداة اشتباك وقع في المدينة بين الحزب وأحد أفراد عائلة الشياح، تسبب بمقتل خمسة أشخاص. وهي الخطوة الثانية من نوعها خلال أسبوع، بعد تسلم قوة أمنية رسمية حواجز الحزب في الضاحية الجنوبية. وقال مسؤول في حزب الله في بعلبك رافضاً الكشف عن هويته: "سلمنا إلى الجيش اللبناني الحواجز على مداخل المدينة ووسطها، ونعمل حالياً على تسليم حواجز أخرى، على أن يتسلم الجيش كل حواجزنا وتصبح مسؤولية الأمن عنده". واقام حزب الله حواجز في المناطق التي يتمتع فيها بنفوذ بعد تفجيرين استهدفا الضاحية الجنوبية، الأول في تموز/يوليو تسبب بإصابة خمسين شخصاً بجروح، والثاني في آب/أغسطس وقتل فيه 27 شخصاً. وكان عناصر حزب الله يقومون بعمليات تفتيش للسيارات وتدقيق في الهويات على هذه الحواجز، ما أثار انتقادات بين خصوم الحزب، الذين رفضوا ما أسموه "الأمن الذاتي"، واعتبروا أن "حفظ الأمن يجب أن يكون حكراً على الدولة". وقال مسؤول الحزب في بعلبك: "كنا نقوم بترتيبات لتسليم الحواجز إلى الجيش قبل حادث الأمس، والحادث أخر التسليم إلى اليوم". وأصدرت فاعليات مدينة بعلبك بياناً اليوم الأحد، استنكرت فيه ما حصل من "أحداث غريبة عن المدينة وعيشها وسلمها الأهلي". ورفض البيان "الفتنة"، وطلب من "القوى الأمنية ملاحقة المخلين والمرتكبين"، ومن "الأجهزة الأمنية، وخصوصاً الجيش استكمال خطتها الأمنية لتطال مدينة بعلبك بالكامل". ولاحظ مراسل وكالة فرانس برس أن "حزب الله انسحب من عدد كبير من الحواجز في المدينة، التي عاد إليها الهدوء بعد اشتباكات السبت".