قتل ثلاثة أشخاص وجُرح آخرون في اشتباكات عنيفة بين عناصر من «حزب الله» وأفراد من آل الشياح في بعلبك، وهي إحدى معاقل الحزب في البقاع شرق لبنان. وأفادت وسائل إعلام قريبة من الحزب أن شاباً من آل الشياح أطلق النار على عناصر من الحزب داخل السوق التجاري في المدينة، مما أدى الى مقتل عنصرين من الحزب هما: علي البرزاوي وعماد بلوق. وعلى الأثر قام الحزب باستنفار عناصره، فدارت اشتباكات في السوق أسفرت عن جرح سبعة أشخاص من الطرفين، اثنان منهم في حال حرجة. وتدخل الجيش اللبناني للفصل بين الطرفين، ونفذ مداهمات في المنطقة لإلقاء القبض على المتورطين في الحادث. وأفادت معلومات صحافية أن آل الشياح ساندتها عائلات أخرى في الاشتباكات المذكورة مع حزب الله. وقال المصدر إن «مسلحين من عائلة الشياح (سنّية) أطلقوا النار على حاجز لحزب الله (شيعي) في وسط مدينة بعلبك، ما دفع عناصر الحاجز إلى الرد على إطلاق النار، وتطور الأمر إلى اشتباك قتل فيه عنصران من الحزب». وأوضح المصدر أن خمسة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح، هم من المارة ومن المسلحين المناهضين للحزب. وأشار إلى أن اشتباك اليوم يأتي على خلفية إشكال وقع الأسبوع الماضي على الحاجز نفسه بين أفراد من العائلة نفسها والحزب، ما تسبب بجرح عنصر من حزب الله وشخصين من المارة. وترك هذا الحادث توتراً بين الطرفين. ويتمتع حزب الله بنفوذ واسع في منطقة بعلبك ذات الغالبية الشيعية. ونصب الحزب منذ أكثر من شهر حواجز في مناطق نفوذه، بينها في بعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد تفجيرين وقعا في الضاحية بفارق شهر كان آخرهما في 15 أغسطس وأودى بحياة 27 شخصاً. وأشار الحزب إلى أن هذه الإجراءات وقائية لحماية مناطقه. لكن التدابير أثارت انتقادات لدى خصومه الذين نددوا بما سموه «أمناً ذاتياً» للحزب، مطالبين بأن يكون الأمن حكراً على القوى الأمنية الشرعية. ووقعت إشكالات عدة بين حزب الله ومواطنين على حواجز الضاحية الجنوبية التي كانت تقوم بعمليات تفتيش للسيارات وتدقيق في الهويات.