قتل عنصران من حزب الله اللبناني السبت في تبادل إطلاق نار بين حاجز للحزب وأفراد عائلة سنية في مدينة بعلبك شرق لبنان، بحسب ما ذكر مصدر أمني. وقال المصدر إن "مسلحين من عائلة الشياح (سنية) اطلقوا النار على حاجز لحزب الله (شيعي) في وسط مدينة بعلبك، ما دفع عناصر الحاجز إلى الرد على إطلاق النار، وتطور الأمر إلى اشتباك قتل فيه عنصران من الحزب". وأوضح المصدر أن خمسة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح، هم من المارة ومن المسلحين المناهضين للحزب. وأشار إلى ان اشتباك اليوم يأتي على خلفية إشكال وقع الأسبوع الماضي على الحاجز نفسه بين أفراد من العائلة نفسها والحزب، ما تسبب بجرح عنصر من حزب الله وشخصين من المارة. وترك هذا الحادث توتراً بين الطرفين. ونصب الحزب منذ أكثر من شهر حواجز في مناطق نفوذه، بينها في بعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد تفجيرين وقعا في الضاحية بفارق شهر كان آخرهما في 15 أغسطس وأودي بحياة 27 شخصاً. وأشار الحزب إلى أن هذه الإجراءات وقائية لحماية مناطقه. لكن التدابير أثارت انتقادات لدى خصومه الذين نددوا بما سموه "أمناً ذاتيًا" للحزب، مطالبين بأن يكون الأمن حكرا على القوى الأمنية الشرعية. ووقعت إشكالات عدة بين حزب الله ومواطنين على حواجز الضاحية الجنوبية التي كانت تقوم بعمليات تفتيش للسيارات وتدقيق في الهويات. ونفذت القوى الأمنية خطة انتشار الأسبوع الماضي في الضاحية الجنوبية تسلمت خلالها الحواجز من حزب الله الذي أعلن أن هذا الأمر سيعمم على المناطق الأخرى. أ ف ب | بعلبك