تمضي 123 طالبة في إحدى مدارس البنات في محافظة الأحساء، أسبوعهن الدراسي الخامس، من دون معلمات أو كادر إداري، باستثناء مديرة المدرسة، التي تحضر مع طالباتها يومياً، على أمل أن تنفرج «أزمة» المدرسة التي استُحدثت من دون إيجاد كادر تعليمي وإداري لها. وبدأت أزمة «المدرسة مع بداية العام الدراسي، حين فوجئت الطالبات المتخرجات من المدرسة المتوسطة العاشرة في مدينة المبرز (محافظة الأحساء)، بأن المدرسة التي من المقرر أن يوجهن لها (الثانوية السابعة في المبرز) مزدحمة، ولا تتسع لهن، وكان الحل في عودة الطالبات إلى المدرسة المتوسطة التي تخرجن منها، ولكن ضمن «فصول ملحقة» بالمدرسة، إلا أنها اقتصرت على طالبات الصف الأول الثانوي، من دون معلمات أو إداريات. وذكر أولياء أمور طالبات، ل «الحياة»، أن «الطالبات يتوجهن إلى مقر المدرسة يومياً، حاملات كتبهن ودفاترهن، ويرجعن إلى منازلهن بعد ساعات من دون أن يتلقين درساً واحداً، لعدم وجود معلمات، أو حتى إداريات، باستثناء المديرة». ودعا أولياء الأمور، إدارة التربية والتعليم في الأحساء، إلى «حل المشكلة عبر توجيه بعض المعلمات في الثانوية السابعة، لتدريس بناتنا في ثانوية أم مالك الأنصارية». وذكر أحد أولياء الأمور، أن ابنته أخبرته أن الأوضاع في المدرسة «سيئة»، وأن «طالبات المدرسة الثانوية يعاملن بطريقة غير لائقة من جانب معلمات وإدارة المدرسة المتوسطة، على رغم أنهن تخرجن منها العام الماضي». وعزا ذلك إلى «الزحام الذي تشهده المدرسة بعد إنشاء فصول لطالبات الثانوية فيها. فيما تقضي الطالبات اليوم الدراسي من دون دراسة لعدم وجود معلمات، ما يجعلهن يتسكعن في أرجاء المدرسة، وهو ما يثير حفيظة إدارة المدرسة المتوسطة ومعلماتها». وحاولت «الحياة»، التواصل مع مدير إدارة الإعلام التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء سلمان الجمل، للتأكد من صحة ما ذكره أولياء أمور الطالبات، ل «الحياة». وبادرت الصحيفة إلى إرسال «معاناة» الطالبات عبر البريد الإلكتروني الخاص لقسم الإعلام التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم. إلا أنها لم تتلق أي رد، فيما باءت المحاولات التالية للتواصل مع الجمل، ب «الفشل».