كشف قيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» ل «الحياة» مضمون الرسالة الشفهية التي استلمها الأمين العام للحركة رمضان شلح من الرئيس محمود عباس (أبو مازن) عبر عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد خلال لقاء جمع بينهما في بيروت الأسبوع الماضي، وقال: «أبو مازن دعا في رسالته الشفهية التي تسلمها شلح من الأحمد إلى ضرورة أن ينأى الفلسطينيون بأنفسهم عما يجري من تجاذبات داخلية في الساحة العربية». ولفت القيادي إلى أن «مواقفنا في هذه القضية متماثلة، لذلك أشاد أبو مازن بموقف الجهاد»، مضيفاً ان الرسالة تناولت أيضاً الحراك العربي. وأوضح: «خلال اللقاء بين شلح والأحمد، تم استعراض الوضع الفلسطيني الداخلي والمسار السياسي، إضافة إلى ملف المصالحة المعطل حالياً». وأضاف ان «مواقف الجانبين (السلطة وحماس) متعاكسة تماماً ... اذ أن ما يمكن أن يقبل به الرئيس الفلسطيني أمس لن يقبل به اليوم». وتساءل: «هل يمكن أن تقبل حماس الانخراط في صفقة لإجراء المصالحة بشروط أبو مازن؟». وأشار إلى أن «موقف حماس الآن هش بسبب انعكاس الأوضاع في مصر عليها بشكل سلبي»، لافتاً إلى أن موقف مصر له ردود فعل عربية مماثلة أيضاً، وقال: «أعتقد أن حماس قلقة من خطوة خوض الانتخابات، فالجو العام في الشارع الفلسطيني يسير في اتجاه معاكس لها». وعلى صعيد المسار السياسي والمفاوضات التي تجريها السلطة مع الجانب الإسرائيلي أجاب: «ما يجري هو مناورات سياسية لا جدوى منها ... فالعرض روتيني ولا يوجد جديد». ولفت إلى أن «القيادة الفلسطينية ملتزمة مبادرة السلام العربية، في الوقت ذاته لا تريد أن يحسب عليها أنها ترفض الانخراط في مفاوضات سلام حتى لا يقع عليها اللوم بأنها هي التي تعيق العملية السلمية، لذلك فهي تتحرك في حدود سقف سياسي محدد لا يمكن أن تتنازل عنه»، مشيراً إلى «إقامة دولة فلسطينية على حدود الخامس من حزيران (يونيو) عام 1967 على الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما إسرائيل تريد اقتطاع أجزاء واسعة من أراضي الضفة والسيطرة على القدس، لذلك كل جانب متمسك بمواقفه، ولا توجد حلول وسط ... لذلك هناك حراك بلا نتيجة سوى استمرار المساعدات المادية للسلطة».